فرانسوا فليون أكد الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فليون، أن الجزائروفرنسا ستباشران تعاونا '' تاريخيا '' بعد التوقيع على اتفاقي التعاون في مجال الدفاع والطاقة النووية السلمية، هذا الأخير الذي قال إنه أول اتفاق تبرمه فرنسا مع بلد مغاربي . وقال فليون خلال جلسة العمل التي جمعته برئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم وأعضاء وفدي البلدين أمس، إن الاتفاقتين اللتين أبرمتا بين الجزائروفرنسا في مجالي الدفاع والتعاون النووي تعدان بمثابة حدث تاريخي على اعتبار أنه لأول مرة يوقع البلدين على اتفاق في هذا الإطار. وكشف فيلون في نفس السياق عن إنشاء معهد للهندسة النووية قريبا بالجزائر. وعن اتفاق التعاون المبرم في قطاع الدفاع اعتبر الوزير الأول الفرنسي أنه '' اتفاق تاريخي وهام '' كونه الأول من نوعه بين البلدين، مؤكدا أن فرنسا مستعدة لتطوير التعاون العسكري مع الجزائر لاسيما في كافة النشاطات التكوينية وأنه ينبغي دراسة كافة فرص التعاون الصناعي في مجال التسلح. وتأتي هذه الاتفاقية بعد أيام من عرض الرئيس ساركوزي سياسته المتعلقة بالدفاع والتي أعطى فيها دورا كبيرا لتوطيد التعاون العسكري مع الدول الإفريقية وخاصة دول الجنوب المطلة على المتوسط . وأكد فيون أن بلاده تراهن على شراكة صناعية كفيلة بالمساهمة في نمو الاقتصاد الجزائري ونقل التكنولوجيا نحو الجزائر وإنشاء عدد معتبر من مناصب الشغل، مشيرا إلى الزيادة في عدد التأشيرات التي تمنحها فرنسا للرعايا الجزائريين والذي انتقل من 000,50 في سنة 1995 إلى 000,126 سنة .2006 وبخصوص الجانب التاريخي بين البلدين الذي يفرض نفسه بقوة عند الحديث عن العلاقات بين البلدين قال المسؤول الفرنسي إن مسائل التاريخ والذاكرة تقع في صلب العلاقات الثنائية، معتبرا أن البلدين قد أحرزا تقدما معتبرا في هذه المسائل، مستشهدا بتصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول الاستعمار والتي أدلى بها خلال زيارة الدولة التي قام بها إلى الجزائر في ديسمبر الفارط . كما ذكر فليون بتصريحات السفير الفرنسي بالجزائر برنار بان جولي بخصوص مجازر 8 ماي 1945 .