أدت الأزمة المالية المتفاقمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم إلى ارتفاع أسعار الذهب ارتفاعا لم يشهد له مثيل من قبل، مما أدى بالصائغين إلى عدم المغامرة بشرائه في ظل الأزمة التي مست العالم بأسره، ووصل الأمر إلى غلق بعض الصائغين في العاصمة لمحلاتهم للسبب نفسه ولاعتبارات أخرى. وفي حديثنا إلى أحد الصاغة وسط العاصمة قال: ''إن الأزمة المالية كان لها الأثر السلبي علينا، إذ ارتفع سعر الذهب مباشرة بعد الأزمة ونحن الآن متوقفون عن العمل إلى إشعار آخر ومن المستحيل أن نشتري الذهب بعد هذا الارتفاع''. مضيفا :''هناك الكثير من الصائغين أغلقوا محلاتهم جراء الارتفاع الفاحش في سعر الذهب وعقدوا العزم أن يغيروا الحرفة كليا''. وفي نفس السياق عبر لنا صائغ آخر عن استيائه العميق لما لحق بسوق الذهب، مؤكدا أنه منذ الأسبوع الأول من رمضان لم يشتر ولا غراما من الذهب، مضيفا بأن هذه الضربة هي الثانية في تاريخ تجار الذهب في الجزائر بعد ضربة السوق الموازية التي أضحت الخطر الدائم على الصائغين، مستدلا بذلك على أن سعر الغرام الواحد يقدر ب ثلاثة آلاف دج وفي السوق الموازية يقدر بألفين دج. وبدورنا تنقلنا إلى السوق الموازية للذهب للتأكد من صحة المعلومات المقدمة إلينا، فسعر الغرام الواحد قدر بألفين دج، وعند حديثنا إلى أحد الباعة هناك أكد لنا بأنهم يشترون الغرام الواحد ب 1400 إلى 1600 دج. وعن الأزمة المالية قال محدثنا إنها لم تصب السوق الموازية وأسعار الذهب مستقرة ووصل سعر الغرام الواحد صباح أمس إلى ألفين دج، غير أنه لا يوجد من يشتري الذهب الآن لعدم استقرار أسعاره، مؤكدا في ذات السياق أن الناس أضحوا لا يشترون المجوهرات كما في السابق بل ابتكروا أمورا أخرى وهي شراء السيارات والمنازل.