تميزت أشغال اليوم الثاني من المائدة المستديرة للمجتمع المدني الناشط في المجال الثقافي المنعقدة بالجزائر العاصمة، بالإجماع على ضرورة تنسيق جهود و وجهات نظر الدول الإفريقية لترقية الثقافة في القارة. وذكرت بعض الجمعيات الثقافية الإفريقية في هذا الصدد خلال المناقشة الثرية أول أمس بأن العديد من النشاطات الثقافية انبثقت من منظمة الوحدة الإفريقية، وعليه ينبغي اليوم تنسيق جهود الدول في إطار الاتحاد الإفريقي. واعتبرت بعض المنظمات غير الحكومية أن الوقت قد حان لتحديد "آفاق مستقبلية للهوية الإفريقية". وأبرزت العديد من الجمعيات ضرورة إنشاء موقع للثقافة الإفريقية على الأنترنت تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، يتم إثراؤها باستمرار و توضع في خدمة جميع الدول الأعضاء بالاتحاد وبقية مناطق العالم. وأكد البعض الآخر على أهمية ترقية الثقافة الإفريقية عن طريق التربية والمدرسة والاستثمار في الأجيال الصاعدة. والتزمت المحافظة الاجتماعية والثقافية للاتحاد الإفريقي بينسي قواناس، خلال الاجتماع، بتحسين الوضعية الثقافية بالقارة ورفع التحدي من اجل تجسيد البرامج الثقافية على أرض الواقع خلال الأربع سنوات القادمة. وتلت نقاشات المائدة المستديرة تقديم بعض الجمعيات لمختلف نشاطاتها والمحيط الذي تعمل فيه مطالبة بمزيد من الدعم من بلدانها و من الاتحاد الإفريقي. للإشارة شاركت في هذه المائدة المستديرة حول الثقافة بإفريقيا حوالي 40 جمعية مثلت مختلف البلدان الإفريقية.