وزارة التعليم ترفض معادلة شهادات الطلبة المتخرجين من جامعة لبنانية وأوضح هؤلاء الطلبة ل "الأمة العربية" أنهم علموا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ترفض معادلة شهادتهم ،عندما أودعوا حديثا ملفاتهم لدى مكتب معادلة الشهادات، حيث تم إخبارهم بأن معادلة الشهادات التي تمنحها "الجنان" متوقفة، دون ذكر السبب إن كان مؤقتا أو دائما. وفي سياق آخر أكد أحد الطلبة الجزائريين بلبنان، أن عدد الذين سيجتازون الامتحانات شهر جويلية يزيد عن الثلاثين جزائريا، والذين يدرسون في مختلف التخصصات " أدب عربي ، إدارة أعمال ، تربية ، دراسات إسلامية ، إعلام.." مشيرا أنهم يعيشون خاصة أولئك الذين هم مقبلون على مناقشة رسائلهم في هذه الأيام في حيرة و قلق شديدين، وذلك عقب حصولهم على معلومات من طلبة متخرجين حديثا من جامعة"الجنان" اللبنانية، تفيد أن مصالح وزارة التعليم العالي بالجزائر رفضت معادلة شهاداتهم دون أن تبين السبب وراء هذا المنع. وأخبرنا أحد محدثينا أنهم فور سماعهم الخبر اتصلوا بإدارة الجامعة، التي بدورها أخبرتهم أنها تجهل الخبر ولا تملك معلومات كاملة حول الموضوع، مشيرا أن إدارة الجامعة علمت الخبر منهم والتي وعدتهم بالاتصال بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية، وبسفارة الجزائر في بيروت. وأضاف آخر أنهم ينوون الاتصال بكل الجهات التي من شأنها توضيح هذا القرار من خلال تأكيده أو تفنيده، ابتداء بوزارة التعليم العالي الجزائرية وسفارة الجزائرببيروت، و إدارة جامعة الجنان. وعلى صعيد آخر أعرب الطلبة الجزائريون المنتسبون إلى جامعة "الجنان" عن استيائهم وتذمرهم الشديدين ، فهم يعانون العديد من المشاكل و الصعوبات، لاسيما في الآونة الأخيرة، نتيجة للمعاملة التي تنتهجها الجامعة في حق الطلاب الجزائريين بصفة خاصة على خلاف غيرهم من الأجانب، بالإضافة إلى عديد المشاكل الأخرى على غرار قضية تحميل المواد وعدم انضباطها بضابط لجميع الطلبة، ويضاف إلى ذلك كله مشكل تسوية الإقامات للطلبة. يذكر أن الطلبة الجزائريين المتخرجين من معهد البحوث والدراسات العليا بالقاهرة، هم الآخرون رفضت وزارة التعليم والبحث العلمي معادلة شهادتهم، وهو ما اضطرهم إلى الاحتجاج والاعتصام أمام سفارة الجزائر بالقاهرة وأمام مبنى وزارة التعليم العالي بالجزائر. غير أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أكد في رده على سؤال أحد أعضاء مجلس الأمة في الجلسة العلنية التي ترأسها رئيس المجلس عبد القادر بن صالح أن الطلبة الجزائريين المتخرجين من معهد البحوث والدراسات العليا بالقاهرة يخضعون على غرار نظرائهم لذات الشروط والإجراءات الموضوعة من طرف المنظمة الدولية للعلوم والثقافة "اليونيسكو" في مجال معادلة الشهادات الجامعية لما بعد التدرج. وأضاف في هذا الصدد مفسرا بعد تأكيده بأنه "لم يتم المساس بتاتا بالمراكز الوظيفية والمهنية لأي متخرج من هذا المعهد" بأن مسالة المعادلات "تخضع لاتفاقيات ثنائية وأخرى متعددة الأطراف بعد أن تكون الأطراف المعنية قد فحصت بعمق وبشكل متبادل المنظومة التعليمية والمساقات الدراسية ومواصفات المؤسسات الجامعية المتناظرة وشروط الالتحاق بها حسب الفروع والتخصصات وكذا طبيعة الشهادات الجامعية المسلمة بالرجوع الى مجموعة من المقاييس الموضوعة من طرف اليونيسكو".