اشتكى معظم طلبة كلية العلوم الاجتماعية و الإنسانية ببوزريعة لجريدة ''الحوار'' معاناتهم و التي اقل ما يقال عنها أنها كارثية نظرا للاقصاءات التي تعرض إليها الطلبة و الرسوب المذهل الذي شهدته الكلية ، فضلا عن التأخير الذي مازال يحوم على انطلاق الدروس رغم أن الموسم الجامعي قد تم الإعلان عنه و بصفة رسمية من قبل رئيس الجمهورية من تلمسان يوم 4 أكتوبر الماضي، وبهذا أصيب الطلبة بذات الكلية بالإحباط وهناك من غادر من حيث أتى نظرا لتقاعس الإدارة في تسوية وضعيته من إيواء ونقل. رغم التفاؤل الكبير الذي أحس به طلبة العلوم الإنسانية و الاجتماعية ببوزريعة العام الماضي وهذا نظرا لتسليم الإدارة لكشوف النقاط باكرا، إلا أن هذا الأخير ذهب أدراج الرياح جراء الخلط الكبير المتواجد على مستوى إدارة هذه الكلية أو بالأحرى على إدارات الكلية بصفتها تحمل عدة اختصاصات من تاريخ، علم النفس، علم الاجتماع، و قسم خاص باللغات إضافة إلى علم المكتبات الجناح الذي كثرت فيه الشكاوى على الإدارة نظرا لتردد هذه الأخيرة في تسليم الكشوف. ودخل الطلبة في احتجاج مفتوح منذ الأحد الماضي وهو في يومه الثالث على التوالي والهدف منه حسب احد الطلبة رد الاعتبار للطالب و التمرد على الإدارة ووضعها أمام الأمر الواقع مضيفا'' تصوروا أني قطعت مسافة طويلة دون أن أتمكن من الحصول على وثائقي قصد التسجيل للعام الجديد'' مؤكدا في نفس الوقت على أن هناك طلبة قد عادوا إلى منازلهم وملوا الانتظار في إدارة لا تعترف بطلبتها أصلا . وفي سياق مماثل فان هذا الاحتجاج له دوافع أخرى قد طرحت على الإدارة من قبل المنظمات الطلابية ولعل أهمها ذلك المتعلق بقصد أناس مجهولين الهوية إلى الكلية أمام مرأى أعوان الأمن مما تسبب في كثرت الاعتداءات داخل الكلية وأمام مرأى الجميع أيضا وكان لقضية المتاجرة واستغلال الطالب نصيب في هذا الاحتجاج .للتذكير فان كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية تشهد و بصفة يومية اعتداءات في حق الطلبة من قبل دخلاء تركت لهم الحرية في التجول داخل الحرم الجامعي .و للإشارة فان كلية العلوم السياسية والإعلام هي الأخرى دخلت في احتجاجات مثل سابقتها احتجاجا على نفس المشاكل أيضا.