مع تزايد ضغوط الحياة العصرية والروتين اليومي الذي تشتكي منه النساء في السعودية، وبالرغم من تعدد سبل الترفيه، ابتدعت النساء في الرياض طريقة جديدة كتغيير للنمط الترفيهي المعتاد. والجديد هو اجتماع الجارات في يوم محدد من أيام الأسبوع في منزل إحداهن (بالتناوب) في جلسات حوارية متنوعة. وتضم هذه الجلسات (والتي تكون في آخر أيام الأسبوع) عدة فئات، حيث تحضرها الطالبات والموظفات وربات البيوت، وعادة ما يبدأ اللقاء من بعد صلاة المغرب إلى وقت متأخر من الليل، تعد فيه صاحبة المنزل وجبات خفيفة بالإضافة إلى الشاي والقهوة وبعض العصائر. وتتصدر أخبار الموضة والأزياء جلسات الطالبات، وغالباً ما تنتهي جلستهن بجولة في عالم الإنترنت، أما الموظفات فالرواتب وطبيعة العمل وصيحات التجميل وآخر الأخبار العالمية هي أكثر المواضيع المتداولة بينهن. ويشغل الجديد في عالم الطبخ جلسات ربات البيوت، فضلاً عن مشاكل تربية الأطفال والرجيم والرياضة والكثير من الأمور الدينية. وعن طريقة التجمع وترتيب اللقاء فتقوم مجموعة من الصديقات بالإنفاق على تخصيص يوم الخميس من كل أسبوع للتجمع في منزل إحدى الصديقات بالتناوب. وتقول بأنهن يجتمعن بعد صلاة المغرب، وبعد تناول الشاي يبدأن في الحديث عن المدرسة والواجبات ثم يعرجن على أخبار صيحات الموضة وغالباً ما تنتهي الجلسة بالدخول في شبكة الإنترنت (في حال توفر الخدمة عند المستضيفة) ومعرفة العديد من المعلومات التي تفيدهن في دراستهن أو في حياتهن عموماً. وقد لاقت الفكرة استحسان الكثير من النساء من مختلف الشرائح في السعودية، وتعتبر أغلبهن أن هذه الجلسات تبعدهن عن روتين الحدائق والتقيد بشروطها، بالإضافة إلى أن تنويع مكان اللقاء في كل أسبوع يضفي على اللقاء لمسة التجديد ويزيد من تأصيل معاني المودة بينهن.