يواصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زيارته الرسمية الى اسرائيل حيث ألقى أمس خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، جدد الرئيس الفرنسي خلال كلمته دعوته لإقامة دولة فلسطينية باعتبارها ضمانية حقيقية لأمن إسرائيل التي سيطلب منها أن تقدم على المخاطر من أجل السلام. وقال ساركوزي إن من مصلحة دولة اسرائيل ومواطنيها إقامة دولة فلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط لان ذلك سيمكن الشعبين من العيش بسلام جنبا الى جنب. وخاطب ساركوزي رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت بقوله إنه ''لا يمكن بناء السلام بمجرد القوة بل لابد من أسلوب الحوار واليد الممدودة وما يستدعيه كل ذلك من جهد''. كما عبر ساركوزي خلال اللقاء عن علاقة الصداقة التي تربط بلده بإسرائيل، وتعد هذه اول زيارة يقوم بها رئيس فرنسي الى اسرائيل منذ أكثر من 12 عاما، وقال ساركوزي خلال استقباله في مطار تل ابيب من قبل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء ايهود اولمرت ''لقد كنت وسأبقى دائما صديقا لدولة اسرائيل''. وبخصوص فرص تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قال ساركوزي انه هناك امكانية للتوصل الى اتفاق بين الطرفين وهذا الاتفاق سيسمح للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني بالعيش بأمن وسلام، ومن المقرر ان يتوجه ساركوزي في وقت لاحق الى رام الله لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وينظر الى ساركوزي على نطاق واسع باعتباره احد المعجبين بدولة اسرائيل بعكس الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي كان ينظر اليه باعتباره مناصرا للعرب.