أفرجت نهار أول أمس في وقت جد متأخر غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء تلمسان عن رئيس أمن دائرة مغنية حفال الجيلالي ومفتش الشرطة القضائية لنفس الدائرة الأمنية بومدين منازلي بعد أكثر من 24 شهرا من الحبس المؤقت، إثر التحقيقات في قضية المخدرات المعروفة بقضية ولد العنزي التي يرجع واقعها إلى سنة ,2005 أين تم العثور على 291كغ من المخدرات في سيارة من نوع رونو 25 بقرب من منزل ولد العنزي الذي تم إيداعه رهن الحبس المؤقت، لكن طعنه في التحقيقات كشف أن القضية مفبركة من قبل عائلة ولد الهواري مما أدى إلى توقيف رئيس أمن دائرة مغنية في شهر سبتمبر 2006 وكذا أكثر من 04 ضباط و2 أعوان وعدة أشخاص تبين أن لهم علاقة بالموضوع إلى أن وصل الأمر إلى توقيف رئيس الأمن الولائي محمد سنوسي. وحسب المعطيات الأولية فإن غرفة الاتهام التي سبق أن أفرجت عن ضابط للشرطة وولد العنزي خلال شهر مارس الماضي قد اقتنعت أن التهمة التي توبع بها رئيس أمن دائرة مغنية باطلة وتتعلق بإتلاف محاضر وطمس معالم الجريمة، التي قام بها أحد أعوان الشرطة بالتواطؤ مع عائلة ولد الهواري ورئيس الأمن الولائي، واعتبرت توقيف رئيس أمن دائرة مغنية و04 من ضباط الأمن مؤامرة للتستر على رئيس الأمن الولائي الذي تحول إلى متهم رئيسي في هذه القضية، والتي قد تنظر فيها جنايات تلمسان خلال دوراتها القادمة بعدما تعذر إدراجها خلال هذه الدورة بسبب طعن رئيس الأمن الولائي وولد الهواري في التحقيق لدى الغرفة الجنائية بالمحكمة العليا.