تعيش الطالبات بالإقامة الجامعية للبنات بالطارف أوضاعا صعبة حولت حياتهن إلى جحيم حقيقي بسبب غياب الماء والإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، إذ ورغم نداءات الاستغاثة التي أطلقها مجتمع الطالبات في عدة مناسبات بهدف تغيير الواقع المأساوي، إلا أنهن لم يتمكن من ذلك إلى حد الساعة كون المشكلة ترجع إلى السنة الفارطة. وتؤكد شهادات طالبات بالحي الجامعي أنهن مهددات بالإصابة بأمراض الحساسية نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة بالغرف، مؤكدين أن الوضع لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما تعداه إلى دورات الماء التي تعاني في معظمها انسدادا، جعلها لا تفي بالغرض المطلوب، وعادة ما تخلف روائح كريهة أثرت على صحتهن. وفي ذات السياق، اشتكت الطالبات من رداءة الوجبات وغياب الأمن في الساحة الخارجية للإقامة والتي من شأنها حمايتهن من الشباب الذي يقصد الحي من كل مكان للتحرش بالطالبات و السطو على ممتلكاتهن.