عرض أول أمس نادي السينما بقاعة الموقار في إطار عدده السادس والأخير لهذا الموسم فيلم ''عزيزة '' للمخرج عبد اللطيف بن عمار، من إنتاج جزائري تونسي. الفيلم الذي حضره كل من المخرج، الفنان القدير العربي زكال، نادية شرابي لعبيدي المكلفة بتنشيط النادي وأيضا صبرينة صحراوي ابنة يوسف صحراوي مدير التصوير في الفيلم.الفيلم يروي معاناة امرأة تونسية من والدين مطلقين تنتقل للعيش في بلدة أخرى مع عمها وابنه الذي يعاملها بقسوة، حيث لا يهتم بها ولا بوالدها بعد أن استهواه عالم المال والأعمال . يحاول جمع المال بفتح مطعم في المدينة ويشاء القدر أن يمرض عمها ويدخل المستشفى وينشب خلاف بينها وابن عمها يؤدي بها إلى ترك البيت.. تحاول الاعتماد على نفسها بعد أن تكرمت عليها جارتها ''جميلة'' التي أسكنتها في بيتها وتوسطت لها لإيجاد عمل في مصنع للنسيج، بينما يفقد ابن عمها كل ما يملك ويندم على كل ما عمله في نهاية مفتوحة بعد وفاة والده. تمحور النقاش الخاص بفيلم ''عزيزة'' حول مشكل انحصار الأفلام المغاربية في السوق الداخلية، رغم الجودة التي تتميز بها في طرح الأفكار، في هذا السياق أبدى المخرج بن عمار رفضه الحجة التي يتحجج بها المشارقة في كون اللغة المغاربية صعبة الفهم مؤكدا أن المشكل تجاري لا غير.ويعود بن عمار ليوضح سبب هذا الانحصار الى تخوف المشارقة من مزاحمة الانتاجات المحلية في قاعات العرض والسوق المشرقية خاصة إذا ما علمنا أن الأفلام المغاربية تتميز بطريقة مغايرة في طرح الأفكار وبوجه آخر في الأداء لم يتعرف بعد عليه الجمهور المشرقي . أما عن غياب البصمة الجزائرية في الفيلم رغم وجود ممثلين جزائريين وتقنيين وحتى في الموسيقى التصويرية فقد وضح المخرج ذلك لتشابه أوضاع المرأة العربية في كل الأقطار ما يجعل الفيلم صالحا لأي زمان وفي أي مكان خاصة إذا كانت المرأة غير متعلمة كحال ''عزيزة''. للإشارة فان نادي السينما سيستانف أشغاله في موسمه الثاني مطلع شهر أكتوبر ووضع تحت تصرف كل المهتمين ومحبي السينما عنوانا الكترونيا لاستقبال مختلف الآراء والاقتراحات التي من شأنها تفعيل إنجاح النشاط. السينمائي في الجزائر العنوان: هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته . للتذكير ''عزيزة'' فيلم أنتج في سنة 1979 من سيناريو وإخراج عبد اللطيف بن عمار وجسد أدوار البطولة كل من رؤوف بن عمار، منى نور الدين وتوفيق الجلاتي وأيضا الممثلة دليلة رماس.