قال الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما في أول مؤتمر صحفي له بعد انتخابه إنه سيسعى لدى الكونغرس لتمرير خطة تحفيز اقتصادي، مشددا على الحاجة إلى خطة إنقاذ تخدم الطبقة الوسطى. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه مع مستشاريه الاقتصاديين في شيكاغو ''سنحتاج إلى تمرير حزمة محفزات قبل أو بعد التنصيب (في 20 جانفي المقبل)، نحن بحاجة إلى خطة تحفيز اليوم قبل غد''. ونوه إلى ضرورة زيادة فرص العمل لتعزيز الثقة لدى المستهلكين. وذكر أيضا في مؤتمره الصحفي الذي خصص للحديث عن الوضع الاقتصادي أنه سيباشر فور تنصيبه مجابهة الأزمة المالية ''عبر اتخاذ كل الخطوات الضرورية لحل أزمة القروض ومساعدة العائلات المتعثرة وزيادة النمو والرخاء''، وشدد أوباما خلال المؤتمر الذي حضره بعض مستشاريه على أنه بدأ اتخاذ إجراءات وصفها بأنها مهمة وصعبة لمواجهة الأزمة المالية، وقال الرئيس المنتخب إن ''الاقتصاد الأمريكي في حالة سيئة والشعب في حاجة إلى مساعدتنا''، مشددا على أن خطته تهدف إلى تخفيض الضرائب عن الطبقة الوسطى، والمكاسب المالية للشركات الصغيرة. وأتت تصريحات أوباما حول الاقتصاد الأميركي مع صدور تقرير عن الحكومة الأميركية يفيد ارتفاع مستوى البطالة من6.1% في سبتمبر إلى 6.5% خلال أكتوبر وهو أعلى مستوى يسجل في الولاياتالمتحدة منذ سنوات، وفي رده على رسالة التهنئة الإيرانية بانتخابه وهي الأولى لرئيس أميركي منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979 تجنب أوباما تناول مضمون الرسالة مباشرة، وأجّل الرد عليها. وقال ''أكرر ما قلته خلال حملتي الانتخابية من أن تطوير إيران لبرنامج نووي غير مقبول وعلينا أن نبذل جهدا دوليا لمنع ذلك''، وكرر أوباما ضرورة أن توقف إيران دعمها لما أسماه المنظمات الإرهابية وأنا سأراجع الرسالة وأجيب عنها بالطريقة الملائمة، لأنّ عليّ التفكير جيداً بكيفية مقاربتنا لهذه المسألة". وفي اول رد فعل على تصريحات اوباما انتقدت إيران على لسان علي لاريجاني رئيس البرلمان تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي قال فيها انه ليس من المقبول ان تطور ايران برنامجا نوويا حربيا. وقال لاريجاني، وهو المسؤول السابق عن إدارة الملف النووي الإيراني، ان تصريحات أوباما ''تدلل على اتباع نفس السياسة الخاطئة التي كانت متبعة في الماضي''، وأضاف لاريجاني في رده على سؤال حول تصريحات أوباما أنه ''اذا رغبت الولاياتالمتحدة في تغيير موقفها في المنطقة فينبغي عليها أن ترسل إشارات طيبة. ------------------------------------------------------------------------ الوكالة الدولية للطاقة تنتظر مزيدا من التعاون مع إدارة أوباما ------------------------------------------------------------------------ أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ثقتها بأن الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا سيقوم بتعاون أكثر مع المنظمة لدفع عملية نزع السلاح النووي الإيراني وتخفيف التوتر في الشرق الأوسط، وأشاد المدير العام للوكالة محمد البرادعي أشاد في مقال لمجلة ''تايمز'' بموقف الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما الداعي إلى ''خلق عالم بدون أسلحة نووية وإعلاء قيمة الحوار''. وقال البرادعى انه يأمل ''في أن تتوفر الظروف سريعا لمفاوضات أمريكية-إيرانية مباشرة، وهو ما يمثل أمرا مهما لسلام وامن دائمين في الشرق الأوسط''، مضيفا أن تحركات فعالة لنزع السلاح قد تبدأ على الفور.