أعرب سكان حي ''ديار البركة'' الواقع على مستوى بلدية براقي شرق ولاية الجزائر العاصمة، عن استيائهم الكبير من الوضعية الكارثية التي يعيشونها منذ سنوات عديدة وسط شاليهات بالية، تفتقد لأدنى ضروريات العيش اللائق. من ناحية أخرى ندد هؤلاء السكان بسياسة التمييز المنتهجة من طرف مسؤولي السلطات البلدية فيما يخص عملية الترحيل التي شملت البعض منهم دون الكل، في حين كانوا يتقاسمون نفس المعاناة ونفس ظروف العيش الصعبة التي تفتقر لأبسط ضروريات الحياة. وما زاد من حدة استياء سكان الحي حسب تصريحاتهم ''الحوار''، هو تحول الشاليهات التي آوتهم طيلة سنوات عديدة إلى أكواخ لا تصلح لعيش الإنسان، نظرا لهشاشتها وقدمها، وكذا لافتقارها لأدنى متطلبات العيش الكريم واللائق، فلا دورات للمياه ولا قنوات الصرف الحي، باعتبار أن معظمها شيّدت بطريقة عشوائية، الوضع الذي ينذر بوقوع كارثة صحية خطيرة في حق هؤلاء. الجدير بالذكر أن هؤلاء السكان حظوا بكثير من الوعود بشأن ترحيلهم إلى سكنات لائقة، غير أن الواقع أظهر عكس ما وعدتهم به سلطاتهم، حيث تم ترحيل جزء منهم فقط إلى سكنات لائقة، في حين ترك الأغلبية في مواجهة مصير مجهول وسط البنايات الجاهزة، في الوقت الذي كانوا قد وعدوا فيه بالترحيل مباشرة بعد المجموعة الأولى التي رحلت. ونتيجة لهذه الوضعية يناشد سكان حي البركة السلطات المعنية بغية التدخل وانتشالهم من المعاناة التي يمرون بها كل يوم وذلك عن طريق ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة.