لا تزال معاناة قاطني حي ''ديار الشمس'' الواقع بمنطقة المدنية بولاية الجزائر العاصمة، متواصلة لحد الساعة، نتيجة الظروف المزرية التي يعيشونها وسط بنايات هشة منذ ما يفوق عن ثلاثين سنة ، وكذا جراء تماطل السلطات البلدية للمدنية والسلطات المحلية لولاية الجزائر، فيما يتعلق بتسوية وضعيتهم الاجتماعية وترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ لهم ماء الوجه. وبهذا الصدد أعرب معظم السكان ممن التقت بهم يومية ''الحوار'' عن استيائهم الشديد من الوضعية الكارثية التي يعيشونها وسط ضيق الشقق التي لا تتعدى غرفتين فقط يشغلونها منذ أكثر من 30 عاما، في ظل كثرة عدد أفراد الأسرة الجزائرية كما هو معلوم عند العام والخاص . وما زاد من تذمر هؤلاء السكان ومن حدة المشكلة الاجتماعية التي يعانون منها حسب تصريحاتهم هو اضطرار معظمهم لاسيما أصحاب الأسرة كبيرة العدد إلى السكن وسط البيوت القصديرية التي تفتقد لأدنى ضروريات العيش الكريم واللائق مشيدة من قبلهم بجانب الحي، بعدما ضاقت بهم السبل، واستصعب لديهم العيش وسط شقق ضيقة لا تتسع سوى لإيواء ثلاثة أشخاص لا أكثر. على صعيد آخر استنكر سكان حي ديار الشمس سياسة التهميش والتجاهل تجاههم من قبل السلطات البلدية والمحلية، حيث أكد جلهم ل '' الحوار'' عن قيام أصحاب الحي في مراسلة السلطات المعنية بغية التدخل وانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ ما يقارب نصف قرن، لكن ومع الأسف الشديد فإنه لا حياة لمن تنادي، حيث اكتفوا بالوعود التي بقيت مجرد كلام تبدد مع تحول المسؤولين منذ ذلك الوقت وإلا غاية اليوم. وفي هذا السياق يجدد قاطنو الحي مناشدتهم للسلطات المعنية والمسؤولة عبر جريدتنا، بغية التدخل العاجل وانتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه كل يوم، وذلك من خلال ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة.