اكد أول أمس رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني من وهران أن التحالف الرئاسي باق ولن تقرا خطبة وداعه أبدا، مبينا أن حمس تطالب بترقيته إلى ''شراكة سياسية". وأعلن أبو جرة لدى إشرافه على لقاء لمجالس الشورى الولائية للغرب أن حركته ستقدم لحليفيها الرئاسيين وثيقة تحت عنوان ''ترقية التحالف إلى شراكة سياسية'' مبينا أن هذه ''الشراكة السياسية تعني أن كل من هو عضو في التحالف عضو كامل العضوية له ما للمتحالفين وعليه ما على المتحالفين، والأهداف المسطرة هي عقد و العقد شريعة المتعاقدين''. ومدحضا في الوقت ذاته الأصوات التي ادعت أن التحالف الرئاسي انتهى و مات و أن آخر خطبة و داع سيلقيها أحد رؤساء التحالف في لقاء مقبل، حيث قال المتحدث ذاته '' أن ليس هناك موت للتحالف ولا وجود لخطبة وداع للتحالف وإنما المنتظر هو طرح ورقة جديدة عنوانها الانتقال من التحالف الرئاسي إلى الشراكة السياسية الكاملة'' ومعتبرا أن التحالف الرئاسي قد ساهم في تجنيب الجزائر المزيد من المحن و الدموع. وفي الإطار ذاته ، قال سلطاني أن الأهداف التي تسعى حركته لتحقيقها من وراء هذه الشراكة هي خدمة الجزائر قبل خدمة الأحزاب و خدمة الثوابت و المبادئ قبل خدمة المصالح ،موضحا أن هذه'' التوجهات الكبرى هي التى تجعل الجزائر ذات سيادة كما نص عليها بيان أول نوفمبر1954 في أطر واسعة تستوعب كل أبناء الجزائر.