جدد أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، دعوته إلى ضرورة ترقية التحالف الرئاسي الذي يجمع حركته حاليا بكل من الأفلان والأرندي، إلى ما سماه عقد شراكة سياسية يوفر الإطار العام الذي سيشكل العلاقة المستقبلية بين أضلع التحالف الثلاث خلال المرحلة الموالية لرئاسيات .2009 وكشف زعيم حمس، في لقاء جمعه أول أمس بالأمناء الولائيين ورؤساء اللجان الولائية للانتخابات، أنه يسعى إلى تجسيد مشروع جديد عنوانه الكبير ترقية التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية، مشيرا أن اهذه الشراكة المطلوبة تعني تمتع القوى السياسية الثلاثة بعضوية متكاملة تفرض على المتحالفين الالتزام بالأهداف المرسومة وفق عقد سياسي واضحب. وأكد سلطاني على أن الظرف الراهن يعد فرصة حقيقية لتجسيد هذا المشروع، مذكرا بأن رئاسيات 1999 شهدت ميلاد أول تكتل سياسي جدي وواضح المعالم تمثل آنذاك في تشكيل ائتلاف وطني جمع الأحزاب الثلاث، ليرقى هذا الائتلاف في رئاسيات 2004 إلى تحالف رئاسي ضم نفس هذه التشكيلات في إطار تنفيذ برنامج واحد طرحه الرئيس بوتفليقة الذي مثل مرشح إجماع لدى هذه الأحزاب منذ تلك الفترة، ليضيف سلطاني أن رئاسيات 2009 يجب أن تكون منطلقا لبعث مشروع الشراكة السياسية تمهيدا لمرحلة ما بعد الرئاسيات، التي قال بشأنها زعيم حمس، إن حركته ستدخل الحملة المقبلة بشعاربالمصالحة أولا والشباب ثانيا والثوابت دائماب، ليكشف عن برنامج حمس طيلة فترة الحملة، بالقول اسننظم 650 تجمعا شعبيا، سأشرف شخصيا على 32 منها في حين كلفت القيادات المركزية بتنشيط 140 تجمعا، ليتكفل بالنسبة الباقية قيادات الحركة على المستويات المحليةب، مشددا على أن الهدف الأساسي من حشد تلك التجمعات والنشاطات الانتخابية يرجع إلى تحقيق نسبة مشاركة قياسية خلال هذه الانتخابات، قائلا اندعو الشعب الجزائري إلى المشاركة بقوة في الإدلاء بكلمته في الاستحقاقات الحالية، بغض النظر عن الفارس الذي سيتم التصويت لصالحهب، منوها بالمقابل، أن الحصيلة الثقيلة من إنجازات الرئيس كفيلة بجعل المواطن يحسم قراره حيال الشخص المناسب لقيادته في الخمس سنوات القادمة . وعاد رئيس حمس للتأكيد مجددا، على أن خيار المصالحة الوطنية لا يعد قرارا سياسيا فقط بقدر ما هو مسار سياسي وقانوني لحل الأزمة التي مرت بها البلاد، الأمر الذي يوجب -بحسبه- مواصلة العمل بهذا الخيار إلى نهايته، وهو الذي لم يستبعد أن يأخذ طابع العفو الشامل تماشيا في ذلك مع تلميحات الرئيس بوتفليقة خلال إعلان ترشحه الأخير بالقاعة البيضاوية.