باشرت السلطات المغربية منذ فترة عملية تزفيت الطرق الحدودية لثالث مرة منذ غلق الحدود سنة ,1994 حيث انطلقت الأشغال على قدم وساق بكل من طرق الحدود وجدة على طول 8 كلم وطريق وجدة بني درار، وطرق أحفير. وحسب مصادر مغربية فإن هذه الأشغال لها علاقة بفتح الحدود حسب ما يروج لها الطرف المغربي التي اقترب أجلها، خصوصا بعد المطلب الرسمي الذي قدمه المغرب على لسان الملك محمد السادس مؤخرا والتي لم يرد عليه رئيس الجمهورية، هذا وقد عرفت المراكز الحدودية المغربية بكل من زوج بغال والعقيد وأحفير عملية إعادة التهيئة والتجديد. كما جددت المملكة لباس حراس حدودها ليكونوا في مستوى الحدث، وبالنسبة لمدينة وجدة الحدود التي كانت أكثر المدن استقطابا للجزائريين في التسعينات فقد طالب رئيس عمالة وجدة بطلاء البنايات الواقعة بالشارع الرئيسي، فيما جددت الفنادق تأثيثها وطلاءها على رأسها الفندق الكبير الذي أجرى تغييرا جذريا لباحة الاستقبال وتدعم بمطعم في الطابق الأرضي، أما فندق السفير فرغم أنه فندق ب 3 نجوم إلا أنه غير لونه، حيث تحول من اللون الأزرق الفاتح إلى اللون الأصفر الذهبي، كما جدد تأثيثه بعد أن أغلق لمدة 03 أشهر تمكن من خلالها من إجراء ترميمات على الغرف، كما قامت المطاعم بتوسيع نشاطها وتضاعفت عددها استعدادا للموعد، ومن جانب آخر ارتفع سعر الكراء بأحياء محمد الخامس والشوارع الرئيسية لمدينة وجدة طمعا في مداخيل أكبر، أما تجار المواد التقليدية والألبسة فزينوا واجهات محلاتهم استعداد لاستقبال وفود الجزائريين الذين قد يدخلوا المغرب عشية فتح الحدود التي ستكون قريبة حسب تصريح أحد التجار المغاربة، الذي أكد أنهم تلقوا وعودا رسمية من السلطات المغربية بأن الحدود ستفتح خلال هذه السنة، مستدلين بمشاريع تنجز في الجزائر، فضلا عن الدوائر المنتدبة الجديدة التي رأى فيها المغاربة مؤشرا نحو فتح الحدود.