أكد وزير الخارجية مراد مدلسي، على هامش زيارة الرئيس بوتفليقة إلى وهران، أن فتح الحدود مع المغرب لا يزال مستبعدا، نتيجة تعنت المخزن المغربي في موقفه من أحداث فندق مراكش؛ الذي اتهم فيه المغرب المخابرات الجزائرية في التفجيرات التي هزت المغرب صيف سنة 1994، لكن التحقيقات بينت ضلوع أطراف أخرى، دون الاعتذار للسلطات الجزائرية التي اعتبرت المطلب شرعيا، لكن رغم ذلك فإن السلطات بدأت في تحضيراتها لفتح الحدود، حيث تمت تهيئة المعبر الحدودي زوج بغال وتنظيفه عكس المعبر الجزائري المقابل له الذي غطته الحشائش وأوساخ النباتات وبقاياها بسبب طول مدة الغلق التي كانت يوم 24 أوت 1994، والذي تراه السلطات المغربية تعسفا في حق الشعبين الشقيقين اللذين قسمتهما الحدود التي دعا الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة بضرورة فتح الحدود، خصوصا وأن مشاريع مشتركة ما بين البلدين في إطار تعاون وتكامل اتحاد المغرب العربي على غرار الطريق السيار الذي يربط حدود مصر بسواحل السينغال، على مسافة 7000 كلم، ويمر عبر قرية العقيد لطفي ويمر ما بين وجدة ومطار أنقاذ المغربي، وكذا خط السكة الحديدية المكهرب الذي سيعبر قرية العقيد عباس ليمر بمدينة وجدة المغربية. كل هذه المعطيات جعلت المغرب يهتم بزيارة بوتفليقة إلى تلمسان خلال منتصف نوفمبر المنصرم، وتباشر عملية تهيئة شاملة للطرق الحدودية، خصوصا تلك الرابطة ما بين وجدة والحدود على مسافة 13 كلم، وكذا طرق وجدة أحفير ووجدة أنقاذ وكذا طريق وجدة بني درار، إضافة إلى إعادة تهيئة كل المواقع السياحية على غرار طريق سيدي حرازم ومدينتي فاس ومكناس، كما دعا قائد عمال وجدة الفنادق والمطاعم إلى إعادة الترميم والتجهيز، كما أعادت بعض المطاعم الحدودية نشاطها، بعد أن أغلقت سنة 1994 وكان الاعتقاد السائد أن فتح الحدود أمام قافلة غزة سوف يكون نهائيا، لكن تصريحات مدلسي حطمت آمال المغاربة الذين غالبا ما يحضرون لفتح الحدود.