رفضت الرقابة المصرية على المصنفات الفنية قصة ''الخمينى بين الحقيقة والخيال'' للباحث الإسلامي ''فتحي عثمان '' الذي تقدم بها إلى الرقابة الشهر الماضي. وكان فتحي يربو إلى تحويل القصة إلى فيلم روائي ردا على الفيلم الإيراني ''إعدام فرعون'' الذي أثار جدلا واسعا في الشارعين العربي والمصري بهجومه على الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وتمجيده على الجانب الآخر قاتله خالد الاسلامبولي والذي تبتعه موجة اعتراضات وانتقادات واسعة وصل صداها إلى مناقشات البرلمان المصري والمحاكم. وجاء في خطاب الرفض أن القصة جاءت كرد انفعالي وهجومي على فيلم اعدام فرعون وهو ما ترفضه الرقابة التي ترفض ''مقابلة الاساءة بأساءة مثلها''. وأضافت ان انتصارات الرئيس الراحل انور السادات وإنجازاته ترد بنفسها على اى إساءة ''. ووصفت الرقابة القصة بأنها عدائية وتهاجم رمزا إسلاميا هو مؤسس الثورة الإسلامية الامام الخميني ويمكن أن تثير فتنة بين المسلمين سنه وشيعة، في وقت العالم الإسلامى في حاجة إلى الوحدة والوقوف صف واحد أمام الاخطار الخارجية التي تتهدده .ولم تتحقق الرقابة من حقيقة هذا العداء ومصادر الكاتب التي اشتق منها معلوماته اذا كانت صحيحة أو خاطئة. وجاء موقف الرقابة من القصة مخيبا لآمال الباحث ''فتحي عثمان '' الذي أعلن عن عميق حزنه بعد رفض القصة. وأكد فتحي انه ''لن يسكت وسيتظلم من الرفض''. وقال مصدر مسؤول فى الرقابة إن القصة رائعة ولاقت إعجاب وتعاطف الرقباء، وما تتحدث عنه امر واقع وحقيقي، ''بالفعل الشيعة موجودون وأخطارهم وصلت مصر ونواياهم لا تخفى على أحد، لكن الرقابة ملتزمة بشروط ومعايير معينة وأمام الكاتب فرصة أخرى بأن يقدم تظلما ومن المؤكد أن اللجنة لن تسلبه حقه''. وعن توقعاته لموقف اللجنة حيال القصة أشار المصدر ''اللجنة مؤلفة من كبار المثقفين ويتوقف الأمر على مدى إقناع المؤلف بوجهة نظره ومصداقية معلوماته''.