"ابن الرئيس"، "منتخب مصر"، "اغتيال حمار" وعناوين أخرى لأفلام مصرية جديدة، قاسمها المشترك أنها لم تدخل قاعات السينما، بعد أن طالها مقص الرقابة المصري، الذي رأى في مجملها مسّا للآداب العامة وخصوصية الحُكم في مصر. اشتغل مقص الرقيب المصري مؤخرا بشكل ارتفعت معه الأصوات التي اعتبرت رفض الرقابة المصرية حول المصنّفات الفنية، لأكثر من 10 أفلام عرضت عليها في الأشهر القليلة الماضية، قمعا لحرية التعبير وتقليصا لهامش الإبداع الفني، في الوقت الذي برّرت فيه الرقابة المصرية رفضها لتلك الأعمال بأنها تمسّ بالآداب العامة؛ من حيث تطرقها إلى قضايا الشذوذ الجنسي وزنا المحارم من جهة وقضايا سياسية واجتماعية حسّاسة من جهة أخرى. وقد رفضت الرقابة على المصنّفات الفنية 11 فيلما وطالبت بإجراء تعديلات على أفلام مثل فيلم "ورطة السبع" بسبب تعديه للمؤسسة التشريعية؛ حيث تدور أحداثه داخل البرلمان المصري، كما رفضت فيلم "كلمة سر" لأنه يتطرّق إلى موضوع الشذوذ الجنسي والسحاق بين الفتيات في المجتمعات العربية، كما رفضت فيلم "ابن الرئيس" تأليف يوسف معاطي وتدور أحداثه حول استيلاء ابن الرئيس على الحكم رغم عدم أهليته لذلك. كما رفضت الرقابة فيلم "اغتيال حمار" لأنه يسيء إلى الشعب المصري. وأيضا رفض فيلم "الصمت" للمخرجة إيناس الدغيدي، لأنه يتناول زنا المحارم وأيضا فيلم "خليها على الله" تأليف معوض جودة ويتعرّض لمشاكل وأزمات المجتمع المصري ومنها قضية أكياس الدم الفاسد والقمح الفاسد والأغذية المسرطنة. وكذلك تم رفض فيلم "نمس بوند2" لتعرضه لجهاز الداخلية وإساءته للشرطة، كما تم رفض فيلم "منتخب مصر" لأنه استخدم أسماء اللاعبين المصريين كأسماء لمجرمين يقومون بعمليات سطو عصابي. وقد رفضت الرقابة الفنية في مصر هذا الفيلم أكثر من 5 مرات، لكونه يحمل إساءة بالغة للاعبي منتخب مصر وكذلك أعضاء الجهاز الفني ناهيك عن المشاهد الجريئة والألفاظ الخادشة للحياء العام. مخرج هذا الفيلم عباس أبو الحسن، هدّد باللجوء إلى القضاء، مؤكدا أن فيلمه لا يحمل أية إساءة للمنتخب المصري سوى أنه يحمل أسماء بعض لاعبي المنتخب.