يعيش قطاع غزة أوضاعًا كارثية بعد توقف محطة الكهرباء عن العمل وتوقف مساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ''أونروا'' جراء الحصار الإسرائيلي، في حين تبحث الدوائر الأمنية الإسرائيلية إمكانية فتح معابر غزة وسط مطالب داخلية بشن عدوان على القطاع بذريعة الصواريخ التي تم قصفها عليها من القطاع. وبادرت الحكومة الإسرائيلية لإغلاق حدودها مع غزة في الخامس من نوفمبر الجاري، بذريعة القذائف الصاروخية التي تطلق عليها من قطاع غزة ، في حين تشن دولة الاحتلال مجزرة ضد عناصر المقاومة بالقطاع راح ضحيتها 15 شهيدا خلال أسبوع. وقال جون غينغ، مدير وكالة غوث اللاجئين ''أونروا'' ''نفدت المواد الغذائية بحوزتنا.. ومستودعاتنا خاوية.''، واستمر توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع عن العمل لنفاذ الوقود اللازم لها عقب إغلاق المعابر ومنع إدخال أي شيء, إضافة لغاز الطهي الذي يعد عصب الحياة. رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة كنعان عبيد أكد أن 70 من قطاع غزة يعاني أزمة انقطاع الكهرباء بسبب توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل عقب منع إسرائيل تزويد القطاع للسولار الصناعي اللازم للمحطة، وقد نبه مسئولون فلسطينيون ومنظمات دولية إلى ان الوضع الإنساني في قطاع غزة سيتدهور بشكل حاد ليصبح مأساة إنسانية كبرى بسبب استمرار إسرائيل بإغلاق المعابر في إطار سياسة الحصار على الشعب الفلسطيني. أربعة شهداء في قصف إسرائيلي استشهد أربعة مقاومين فلسطينيين ينتمون إلى ألوية الناصر صلاح الدين -الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية- وجرح عدد آخر في قصف جوي للاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة غزة ،وأقر متحدث عسكري إسرائيلي باستهداف الغارة بشكل مباشر مجموعة ممن سماهم مطلقي الصواريخ من قطاع غزة على البلدات والمواقع الإسرائيلية، وتأتي الغارة وسط معاناة تعيشها المرافق الحيوية في غزة جراء الحصار وإغلاق المعابر وأهمها القطاع الصحي والمستشفيات التي تعاني من إشكالية كبيرة في غرف العناية المركزة والعمليات ونقص الأوكسجين جراء نقص احتياجاتها وانقطاع التيار الكهربائي.