ليس لأطباء وجراحي الأسنان الجزائريين الاعتماد بعد اليوم على المواقع الإلكترونية والمجلات الأجنبية فحسب لتحديث قدراتهم وتطوير رأس مالهم العلمي، بعدما صدرت مؤخرا المجلة الوطنية الفصلية الأولى لطب الأسنان والفم. تقترح هذه المجلة في طياتها مجموعة متنوعة من المواضيع تتناول بالدرجة الأولى الأسنان الاصطناعية، العناية بنظافة وفم الأطفال وعمليات الزرع وأيضا مواضيع ومقالات متعلقة بالنظافة الصحية الفموية وطب الأسنان بصفة عامة، حسب ما جاء في الافتتاحية المدونة بقلم الدكتور '' بديع ساريم'' أخصائي في طب الأسنان بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، فالمجلة تبحث في بعض الأمراض والأوبئة التي تمس الفم مركزة على إيجاد حلول لها من خلال إدراج دراسات وبحوث لأساتذة أكفاء. تضمن فهرس العدد الأول لهذه المجلة قائمة طويلة لعناوين مواضيع هامة كالتشريح، ودراسة الميزانية المتعلقة بالزرع قبل الخوض في العملية، مكافحة انتشار الجراثيم والميكروبات في طب الأسنان سواء إذا تعلق الأمر بتعقيم المعدات أو باتخاذ التدابير اللازمة لوقاية الطبيب المعالج من انتقال الجراثيم إليه في بعض الحالات النادرة، إضافة إلى آثار التعرض المتكرر لصور الأشعة على الإصابة بسرطان عنق الوجه جوف الفم، ودراسات لحالات سريرية مختلفة كنوع من التكوين المتواصل عن طريق لتعرف على أكبر قدر ممكن من الحالات وطرق التكفل بها. كما تعنى هيئة تحرير المجلة بتقديم في كل عدد شخصية وطنية رائدة في مجال طب وجراحة الفم والأسنان على المستوى الوطني، وكان البروفيسور ''سليم حافيز'' أخصائي في جراحة الوجه والفك بمستشفى مصطفى باشا أول وجه بنزل ضيفا على صفحاتها بتخصيص بورتري لمشواره الدراسي والعملي وجهوده الجبارة للنهوض بهذا الاختصاص في الجزائر. للإشارة يتضمن العدد الأول لمجلة ''البريد الإلكتروني'' الجدول الزمني للأحداث والملتقيات العلمية على الصعيدين الوطني والدولي مع ملخصات وخلاصات عن مداخلات الأساتذة والمختصين.