يزور الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم الجزائر في زيارة عمل تستغرق يوما واحدا على رأس وفد اقتصادي واستثماري رفيع المستوى يضم ممثلين من القطاعين الحكومي والخاص لإمارة أبو ظبي. حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإماراتية في بيان لها أمس. وسيلتقي خلال الزيارة التي يرافقه فيها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لبحث تعزيز آفاق التعاون القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الجزائر وسيتبع ذلك سلسلة من المحادثات الثنائية بين مجموعات عمل لبحث سبل الشراكة. وتهدف الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لوفد حكومي رفيع من إمارة أبوظبي إلى تعزيز العلاقات المتينة القائمة بين البلدين الشقيقين ودفع التعاون الاقتصادي إلى آفاق أرحب بين إمارة أبوظبيوالجزائر في عدد من القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتطوير العقاري والقطاع المالي والمصارف والعلوم التقنية والصناعة والأمن والدفاع. ويضم الوفد المرافق لولي عهد إمارة أبو ظبي كلا من خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد والدكتور أحمد المزروعي رئيس هيئة الصحة أبوظبي ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي العهد واللواء الركن فارس محمد أحمد المزروعي رئيس هيئة الإدارة والإمداد بالقوات المسلحة ويوسف النويس مدير عام شركة المعبر الدولية وعبد الحميد سعيد العضو المنتدب لبنك الخليج الأول والمهندس حسين إبراهيم الحمادي رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية وسيف الهاجري الرئيس التنفيذي لمكتب برنامج التوازن الاقتصادي، إلى جانب عدد آخر من كبار الفعاليات الاقتصادية في القطاعين الحكومي والخاص لإمارة أبوظبي. وحسب مصادر دبلوماسية فإن مرافقة الوفد الهائل من المسؤولين الإماراتيين يبرز مدى أهمية الزيارة إلى الجزائر بالنظر إلى ما تشهده العلاقات الجزائرية-الإماراتية من تميز نوعي على المستوى السياسي والتي تتسم بطابع الأخوة وتقارب وجهات النظر زادها تدعيما العلاقات الحميمة التي تربط رئيس الجمهورية مع حكام الإمارات. وقد انعكست كل هذه العوامل على التعاون الثنائي الذي شهد ديناميكية جديدة منذ اجتماع الدورة الرابعة للجنة المشتركة في ماي 2006 بالجزائر- بعد انقطاع دام 16 سنة. ففي هذا الإطار أصبح البلدان يرتبطان ب 22 وثيقة قانونية تغطي جل ميادين التعاون كالاستثمارات والإعفاء الضريبي وتحلية مياه البحر والإعلام والثقافة والشباب والرياضة والسياحة فضلا عن تبادلهما لتسعة مشاريع هي قيد الدراسة حاليا تخص مجالات البيئة والتكوين المهني والشؤون الدينية والصناعات الصغيرة والمتوسطة. يشار إلى أن آخر زيارة لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كانت في شهر جويلية من العام الماضي دامت يومين توجت بعدة اتفاقيات.