قالت صحيفة ''لوبرزيان'' الفرنسية أمس، أن الرئيس الفرنسي قد أعرب لمقربيه انه لا يرى مانعا في قطع البحر المتوسط وإجراء زيارة خاصة لقصر المرادية للحصول على موافقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حضور قمة باريس التي ستدرس ملف الاتحاد من أجل المتوسط على مستوى رؤساء وقادة الدول المعنية. وفي هذه الأثناء حاولت ''الحوار'' أمس الاتصال بكل من وزارة الخارجية الجزائرية، بالإضافة للسفارة الفرنسية بالجزائر لكن دون جدوى. من جهة أخرى، يرى مختصون في العلاقات الجزائرية-الفرنسية، انه وبالرغم من الزيارات النوعية والهامة والتي أداها كل من رئيس الوزراء الفرنسي للجزائر أيام السبت والأحد الماضيين بالإضافة لزيارة وزيرة الداخلية ميشال آليو ماري ومن قبلها وزير الخارجية كوشنير، فإنها لم تكن كافية لطمأنة القائمين على قصر الاليزيه وقصر ماتنيون في مشاركة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمؤتمر قمة الاتحاد من اجل المتوسط . وعبرت أوساط أخرى، عن ان فرانسوا فيون قد عاد الى باريس من دون ضمانات حضور الرئيس الجزائري، على الرغم من التفاؤل الذي رسم بعد مقولة بوتفليقة بأنه ''لكل مقام مقال''، وهي المقولة التي فتحت احتمالات ونسب بالتواجد وعدم التواجد على قدم المساواة. وفي هذا السياق، وفقا ليومية لوبريزيان الفرنسية ، فان الرئيس نيكولا ساركوزي ''لا يحول دون القيام بزيارة الى الجزائر العاصمة'' لانتزاع مشاركة الجزائر. وتتابع الصحيفة الفرنسية، أن باريس ما تزال متفائلة بشان مشاركة الرئيس الجزائري في مؤتمر القمة في حالة القيام برحلة الى قصر المرادية في الفترة القادمة.