أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن استعداداه للتوجه إلى الجزائر من اجل إقناع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لحضور قمة الإعلان عن ولادة الاتحاد من اجل المتوسط وهذا رغم الدعوة الرسمية التي وجهت للرئيس بوتفليقة * * * كشفت صحيفة لوباريزيان الصادرة أمس أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد يتوجه إلى الجزائر خلال الأيام القادمة من اجل محاولة افتكاك موافقة بوتفليقة على الحضور إلى باريس يوم 13 جويلية القادم، وحسب الصحيفة الفرنسية فإن انتقال ساركوزي شخصيا إلى الجزائر قد يجعل بوتفليقة يتراجع عن تحفظه السابق، ويقول "نعم". * وتواصل الصحف الفرنسية هذه الأيام الحديث عن التحفظ الجزائري من قمة الاتحاد من اجل المتوسط ، حيث أشار اغلبها إلى الخلل الذي قد يصيب المشروع في حالة امتناع الجزائر عن المشاركة، مشيرة إلى أن الجزائر تمثل ثقلا سياسيا واستراتيجيا لمشروع ساركوزي، وذهبت بعض الصحف القريبة من اليمين الفرنسي إلى حد القول بأن مشاركة بوتفليقة في القمة مرتبط بموقف الأحزاب المحافظة والإسلامية من مشروع الرئيس الفرنسي. * ولم تشفع زيارة رئيس الوزراء الفرنسي الذي زرا الجزائر وأبرم مع نظرائه اتفاقيات تعاون اقتصادية وإستراتيجية، من افتكاك كلمة "نعم للمشاركة" من فم الرئيس بوتفليقة، وكانت قبله وزيرة الداخلية ميشال اليو ماري وكذا الوزير الفرنسي للخارجية برنانرد كوشنير، لم يتحصلا أيضا على الموافقة، إلى درجة أن أطرافا فسرت عدم عودة كوشنير لزيارة الجزائر ومرافقة الوزير الأول فيون مردها إلى غضبه من التحفظ الجزائري وموقفها من مشروع الاتحاد من اجل المتوسط.