تقام غدا الجمعة بدءا من الساعة الثالثة بعد الزوال مقابلتان متأخرتان عن مشوار بطولة القسم الوطني الأول، واحدة تدور بملعب ''أول نوفمبر'' بتيزي وزو وتجمع شبيبة القبائل بالضيف اتحاد عنابة، وأخرى تقام بملعب ''بن حداد'' ويتلقي فيها رائد القبة بالزائر الأهلي البرايجي. وتلوح المباراة الأولى جد مثيرة ولو أنها ستجرى من دون جمهور بسبب العقوبة المسلطة على ''الكناري'' بعد شغب أنصاره في مواجهة اتحاد الحراش. وسيرمي لاعبو الشبيبة بثقلهم لعدم التورط مجددا داخل القواعد وتسجيل فوز ثمين يبعدهم ولو نسبيا عن منطقة السقوط ويتسلقون من خلاله جدول الترتيب، ولو أن المأمورية تبقى صعبة لاسيما بعد استقالة المدرب يونس افتيسان، حيث يخلفه حاليا كل من مراد رحموني الذي يشرف على الجهاز الفني رفقة زميليه رزقي عمروش ومدرب الحراس سيد أحمد محرز، في انتظار أن ينتدب حناشي مدربا رئيسا، وآخر الأصداء تقول إن التقني الفرنسي برنارد سيموندي الذي أشرف سلفا على العارضة الفنية لوفاق سطيف هو الأقرب لهذه الوظيفة بعد اتصال تلقاه في الأيام القليلة الفارطة من لدن حناشي. كما تم الاتصال بالمدرب السابق للكناري نصر الدين سنجاق. وبالمقابل يسعى لاعبو عنابة للعودة إلى الديار بنتيجة طيبة يعززون من خلالها وضعيتهم في اللائحة، حيث يتوسطونها حاليا، فضلا عن الرفع من المعنويات قبيل مواجهة الضيف اتحاد حلب السوري يوم الأربعاء المقبل برسم إياب الدور ال 32 من منافسة دوري أبطال العرب. وفي المباراة الثانية، سيحاول القبيون جاهدين لافتكاك أول فوز لهم من خلال استضافتهم للبرج، ويمر لاعبو الرائد بوضعية نفسية محرجة، خاصة وأنهم لم يستطيعوا لحد الآن البرهنة بأنهم جديرون باللعب داخل حظيرة النخبة. لاسيما وأن صعودهم للقسم الأول رافقته ضجة تاريخية غير مسبوقة، وهي نقطة سترغم المدرب محمد ميهوبي لاستعراض كامل مهاراته الفنية لمحوها ومنح أنصار الفريق أول فوز لهم، وفي الشق الآخر، سيقتحم البرايجية أرضية الميدان للنسج على منوال مولودية سعيدة التي افتكت تعادلا نفسيا أمام القبة ولم لا مولودية الجزائر حينما قهرت الرائد يوم الإثنين الفارط، وعليه ستكون المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات.