سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نفوا أن يكون تحركهم بإيعاز من الإسلاميين في المنطقة :سكان حي بكار بتيزي وزو يصعدون احتجاجهم ضد المتنصرين وسائل اعلام غربية إستغلت الحادث للنفخ في نار الفتنة
عاد أول أمس مجموعة من سكان حي بكار بتيزي وزو إلى الاحتجاج على التصرفات الاستفزازية لبعض الأشخاص الذين ركبوا موجة التنصير في المنطقة، خصوصا حين رجع هؤلاء مرة أخرى إلى أداء طقوسهم بطريقة غير شرعية ولا قانونية في إحدى فيلات هذا الحي، ضاربين بذلك عرض الحائط مشاعر سكان الحي ومسببين لهم حالة من الإزعاج والفوضى المصاحبة للطقوس الغريبة التي عادة ما تكون باستعمال آلات موسيقية صاخبة، ومع أن والي ولاية تيزي وزو كان قد أصدر قرارا منتصف شهر نوفمبر الماضي، يقضي بغلق كنيسة ثافاث غير المرخصة. فإن مرتاديها رفضوا الامتثال له في خطوة جريئة داس خلالها هؤلاء على جميع القوانين الناظمة لممارسة شعائر غير المسلمين المقررة في قانون .2006 وحسب تصريحات المكلف بالإعلام في وزارة الشؤون الدينية ل''البلاد''، فإن الاحتجاجات التي قادها السكان لم تكن بإيعاز من أي كان، خلافا لما حاول القس كريش وغيره إيهام الرأي العام الدولي قبل الوطني به. وحسب شهادات استقتها ''البلاد'' من عين المكان، فإن الاحتجاجات كانت بمثابة رد فعل طبيعي على استفزازات مجموعة من الأشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين تعمدوا إثارة سكان المنطقة خلال المناسبات الدينية كمحرم وعاشوراء. في حين أكد عدة فلاحي، المستشار الإعلامي للوزير غلام الله، أن تحريات الوزارة في المنطقة ومن خلال مديرية الشؤون الدينية كشفت أن المجموعة التي تدّعي الانتماء للكنيسة البروتستانتية اختارت يوم الاحتفال ببداية السنة الهجرية للقيام بخرجتها الاستعراضية الاستفزازية لسكان المنطقة من جهة، والرد بالموازاة على وزير الشؤون الدينية الذي لم يتردد مؤخرا في تأكيد تراجع عمليات التنصير في الجزائر ونشاطات المنصرين بناء على تقارير دقيقة. كما أكد فلاحي أن وزارة الشؤون الدينية بصفتها الهيئة الوصية على نشاط هؤلاء، لم ترخص للكنيسة ''المزعومة'' ثافاث ولم تعطها الضوء الأخضر لمباشرة نشاطها، موضحا أن القوانين المطبقة على الكنائس غير المرخصة، هي ذاتها المطبقة على المصليات غير المرخصة، في إشارة إلى انتفاء جدوى الحديث عن منطق الكيل بمكيالين أو غيرها من الادعاءات الأخرى. ويأتي حديث فلاحي عن الجانب القانوني وتأكيده أن الوزير لم يوقع على أي ترخيص من هذا القبيل، ردا على الادعاءات الغربية التي واصلت الترويج لأكاذيبها، خاصة غداة الاحتفال بعيد ميلاد المسيح وهو ما حدث بالفعل، حيث لم تتردد وسائل الإعلام الغربية في الترويج لادعاء اضطهاد المسيحيين والتضييق عليهم بتسليط الضوء على قضية كنيسة ثافاث المزعومة.