لا ترى حركة النهضة بدا من تفويت فرصة دخول معترك الاستحقاق الرئاسي المقبل، حيث تعتزم دون تردد المساهمة بمرشح عنها في الانتخابات المقررة في أفريل من السنة المقبلة. وكشفت محمد حديبي أن الحركة قد خلصت مؤخرا إلى قرار مؤداه، دخول أحد أعضائها الاستحقاق الرئاسي المقبل، على أن يتم تحديد اسم الشخص خلال الدورة الاستثنائية المقررة في شهر ديسمبر المقبل غير فاتح ربيعي. على صعيد مواز أفادت ممثل حركة النهضة أن من بين ما سيناقش في هذه الدورة الاستثنائية، مسألة الشراكة بين '' النهضة وحركة الإصلاح الوطني'' ، كاشفا عن مشروع في الأفق ، لأجل تشكيل لجنة مختلطة، تدرس القضايا الإستراتيجية ذات الشق السياسي والاقتصادي. وعن مطلبهم المتعلق بضرورة فتح نقاش برلماني حول ظاهرة التنصير في الجزائر، كشف حديبي أن حركتهم لا تزال متمسكة بمطلبها وأنها ستذهب خلال شهر ديسمبر المقبل إلى معاودة رفع الطلب على مستوى المجلس الشعب الوطني لأجل حمله على مناقشة هذا الملف. وقالت حديبي'' إن ظاهرة التنصير باتت مسألة خطيرة وينبغي على المجلس الشعبي الوطني النظر إزاء مطلبنا، و يجب أن يتحمل مسؤولياته في هذا الشأن، ويفتح المجال لإسقاط اللثام عن الأشخاص الذين يسعون إلى زرع البلبلة في الجزائر''، داعيا إلى ضرورة تقديمهم للعدالة، على اعتبار المسألة تتعلق بأمن الدولة، والحركة ، على حد قوله، لا تساوم في أمن واستقرار الجزائر.