باشر التقني موسى صايب أمس عمله مع فريقه القديم الجديد شبيبة القبائل من خلال إشرافه على أول حصة تدريبية أقيمت صباحا بملعب ''أول نوفمبر'' بتيزي وزو تحضيرا لمواجهة المضيف مولودية الجزائر بعد غد الخميس بملعب ''عمر حمادي'' ببولوغين لحساب الجولة ال 13 من بطولة القسم الوطني الأول. وجاء انتداب النجم السابق لنادي أوكسير كمدرب للشبيبة في آخر لحظة أول أمس بعد خيبة الرئيس محمد الشريف حناشي في التقني الفرنسي برنارد سيموندي الذي تماطل في الموافقة، ليرفض العقد تاركا ''زعيم الكناري'' ينتظر من دون طائل، وهو ما زاد في حنقه تجاه هذا الرجل. ولم يجد حناشي بدّا - وفي ظل افتقار سوق التدريب الوطنية لتقني ''بطال'' والأمر ذاته للأجانب - من الاستعانة بصايب الموجود بالجزائر بعد استقالته مؤخرا من تدريب نادي تبوك الوطني السعودي، هذا الأخير لم يمانع وقبل بالعرض كونه ''ابن النادي'' كما شدّد عليه. وهكذا يمر على العارضة الفنية لشبيبة القبائل في ظرف لا يتعدى الأربعة أشهر 3 مدربين، حيث بعد استقالة موسى صايب تم انتداب التقني الروماني ألكسندر مولدوفان خلال شهر جويلية الفارط ، ليخلف بعد فترة قصيرة بالتقني يونس افتيسان، هذا الأخير لم يلبث طويلا حتى سرّح أو وفق المنطق السائد عندنا ''طلاق بالتراضي''، وجاء الآن موسى صايب في عهدة ثانية له كمدرب رئيس للشبيبة.وتكون إدارة نادي عاصمة جرجرة أو بالأحرى حناشي قد سار على خطى رؤساء الأندية الخليجية، التي يبيت فيها الأنصار - هذا إن كان لهم أنصار - على مدرب ويستيقظون على اسم مدرب آخر، وهي واحدة - يقول العارفون بخبايا البيت القبائلي - من سلبيات الفريق التي انعكست على النتائج المحصّلة والتي أفرزت تموقع الشبيبة ضمن المرتبة السفلى ال 14 لجدول الترتيب. ولكن لوم هذه الأطراف قد يكون جزافيا تجاه شخص حناشي، لأنه لا يوجد - حسب أطراف أخرى - مدرب ''فحل'' يرفض عرض هذا الأخير أويطلب عند ساعة انتدابه عدم ''طرده'' عند أي هزة يتعرّض لها بيت الفريق، حيث ساعتها عادة ما تلصق التهمة بالأنصار الذي يحمّلون وزر غيرهم، أما الصحافة خاصة المفرنسة والتي تكتب عن الشبيبة فالحديث عنها مدعاة للصداع، يكفي أن يقال عنها إنها هي من تنتدب لاعبي ''الكناري'' وتسرحهم، ناهيك عن ''تفصيل'' مقاسات الجهاز الفني!