عرض محند شريف حناشي رئيس شبيبة القبائل المدرب الجديد القديم للفريق موسى صايب على اللاعبين قبل بداية الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أول أمس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وأشرف عليها مناجير الفريق ارزقي عمروش. وكان الرجل الأول في تشكيلة "الكناري" قد تمنى من صايب الشروع في العمل هذا الثلاثاء، لكن هذا الأخير فضل أن تكون بدايته يوم 30 نوفمبر الجاري لأسباب وصفها ب "الشخصية"، أي أنه لن يقود زملاء برملة في المباراة الكلاسيكية التي ستجمعهم بعد غد الخميس، ببولوغين مع مولودية الجزائر لحساب الجولة الثالثة عشر من بطولة القسم الأول لكرة القدم.وفاجأ استنجاد حناشي بصايب لخلافة يونس افتيسان المستقيل الملاحظين بسبب الخلافات الحادة بين الرجلين على خلفية مغادرة اللاعب الدولي السابق للشبيبة قبل بداية الموسم دون سابق انذار، تاركا العارضة الفنية شاغرة عشية مباراة هامة برسم كأس رابطة أبطال إفريقيا، حيث فضل الإنتقال إلى السعودية للإشراف على حظوظ النادي الوطني قبل أن يغادره بعد ست جولات فقط من إنطلاق بطولة المحترفين، على شكل سوء النتائج والأزمة المالية التي جعلت العديد من اللاعبين الأساسيين يقاطعون التدريبات والمباريات احتجاجا على عدم تلقي مستحقاتهم المالية. "هروب " صايب إلى السعودية، أثار كما هو معلوم غضب حناشي الذي تحدث أنذاك عن خيانة من طرف شخص قدمت له الشبيبة الكثير و صنعت منه نجما، كما ادعى - حسبه - في مناسبات عديدة بأنه يعشق ألوانها ولن يفرط فيها مقابل أي قيمة مالية، لكن الإغراء السعودي كشف عن حقيقة نواياه على حد تعبيره. والغرابة ليست فقط في قبول صايب العودة، لكن أيضا في تصريح حناشي الذي تناسى ما قاله في حق القائد السابق لنادي "اوكسير"، حيث قال أمس، في تصريحات صحفية: "جلبت صايب من أجل مصلحة الفريق كما أنه يعرف جيدا البيت".وأبدى في المقابل استيائه الكبير من برنارد سيموندي الذي كان قد أعطى موافقته المبدئية لتدريب الفريق وكان منتظرا حضوره إلى مدنية تيزي وزو، أول أمس الأحد، لإتمام الصفقة والتوقيع على العقد، قبل أن يراوغ الجميع ويتعاقد مع نادي الخريطيات القطري، حيث قال "إن التقني الفرنسي لم يتعامل معنا كرجل".