عرفت ولاية النعامة تحسنا في التكفل بصحة الأمومة والطفولة خلال سنة 2008 بفعل تشجيع الولادات التي تتم في وسط استشفائي مدعم بوسائل طبية. وحسب آخر إحصاءات مديرية الصحة والسكان بالولاية فقد تقلصت نسبة الوفيات للأطفال أقل من سنة واحدة إلى25ر32 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية كما تراجعت أيضا أخطار النزيف عند الولادة لدى الأمهات إلى 46ر114 لكل 100 ألف حالة ولادة. وتسعى ذات المصالح إلى الرفع من نسبة الولادة في الوسط الاستشفائي والتي تبلغ حاليا 25ر23 بالمائة إلى 90 بالمائة مع نهاية سنة 2009 وذلك بالموازاة مع الانتهاء من إنجاز وتجهيز وتعميم مصالح الولادات وتدعيمها بالأخصائيين والقابلات عبر كافة التجمعات الحضرية والريفية للولاية، إلى جانب بلوغ نسبة متابعة حالات الحمل الخطير 95 بالمائة مقارنة مع معدل يصل حاليا إلى 45ر44 بالمائة من النساء الحوامل اللاتي يتابعن حملهن بانتظام لدى الأخصائيين . ومن الجوانب الحسنة المسجلة لصحة الأمومة والطفولة بالولاية - أضاف نفس المصدر - أن الرضاعة الطبيعية تبقى متداولة بنسبة 58ر46 بالمائة بين الأمهات مقارنة بنسبة 1,6 بالمائة مسجلة على المستوى الوطني، وهو ما ساهم أيضا في اكتساب الأطفال نموا طبيعيا والمزايا المعروفة لهذا النوع من الرضاعة سواء من جانب التغذية أو الحنان والقيمة الخلقية والإنسانية. وتتواصل عملية التحسيس عبر الوحدات الصحية الجوارية حول أهمية الرضاعة بحليب الأم، فضلا عن عملية التكوين المتواصل لمختصين في الصحة الإنجابية للأم والطفل ناهيك عن إقامة اتصالات مباشرة مع العائلات لمساعدتهم بشكل أفضل وتحسيسهم بأهمية حليب الأم .