أكد ناشرون ومؤلفون وأصحاب مكتبات مركزية مشاركون في معرض الكويت الدولي للكتاب أن شرر الأزمة المالية العالمية أصاب صناعة الكتاب العربي، مشيرين إلى أن تبعات الأزمة زادت من ضغوط العزوف عن القراءة والاقتناء بشكل ملحوظ. وقال الناشرون إن الأزمة المالية العالمية جاءت بعد فترة الارتفاع الكبير لأسعار النفط في الشهور الماضية، مؤكدين أن هذه الفترة واجه فيها الكتاب العربي مختلف صنوف وأشكال النشر حالة غير مسبوقة من الركود، بسب الارتفاع الجنوني لأسعار مختلف السلع والخدمات وعلى رأسها النقل والشحن. وصرح الناشر سعدي البس بأن قطاع الكتب وتسويقها تأثر بشكل ملحوظ بالأزمة المالية العالمية، لافتا إلى أنه يلقى اليوم تحديا كبيرا وحقيقيا على مستوى الصناعة والتوزيع ومستوى الإنتاج. ولفت ألبس إلى أن تداعيات الأزمة زادت من حالة التراجع الكبير التي يشهدها الكتاب والقراءة في الوطن العربي، مؤكدا أن هذه الأزمة جعلت المواطن العربي يقصي الكتاب من لائحة حاجياته الأساسية ويصنفه ضمن الكماليات. وأضاف أن صناعة الكتاب ''مثلها مثل كل الصناعات، تؤثر وتتأثر بمجريات الواقع الاقتصادي العالمي''. بدوره أكد نجيب العباس وهو ممثل لدار نشر مختصة بكتب الأطفال أن التأثر بالأزمة العالمية كان واضحا وملموسا على أسعار كل شيء، مشيرا إلى أن الأزمة تسببت في رفع أسعار مختلف صنوف المواد الأولية التي تدخل في صناعة كتاب الطفل بما بين 20% و03%. وقال: إن أي ارتفاع قريب لأسعار النفط يتلازم مع تداعيات الأزمة العالمية من شأنه إحداث حالة ركود كبرى في سوق الكتب، وعلى الأخص منها كتب الأطفال، بالنظر للكلفة العالية التي يتطلبها طبعها وإنتاجها من تعدد في الألوان وفرز وفنيات دقيقة مكلفة.