عندما تمتزج الكلمات بالألوان يكتب الشعر بلوحات تشكيلية تتزاوج فيها تلك الفنون، وتتحد فيما بينها لتنتج أعمالا راقية .. هي فلسفة الفنون، وهي أيضا فلسفة الحياة، عندما يبدع الفنان بما تنسجه مخيلته انطلاقا من رؤيته الخاصة لما يحدث في الواقع، أو عندما يجمع بين الفرح الضائع والحرب القائمة.. على الرغم من الحصار والجدار تتشبت بكل ما هو جميل في لوحاتها التي تمزج فيها بين البراءة والمعاناة، فلسفة عبرت عنها الفنانة التشكيلية اللبنانية مريم شحرور في لوحاتها التي احتضنتها دار الثقافة خنشلة مؤخرا في إطار صالون الفن التشكيلي الرابع. الحوار التقت مريم شحرور وكان لنا معها هذا اللقاء. بداية كيف كان ولوجك إلى عالم الفن والرسم؟ - كان الرسم يستهويني منذ الصغر، ونشرت أولى تجاربي في مرحلة الابتدائي، ثم المرحلة الجامعية. أحببت كثيرا أن أصقل موهبتي الفنية بالدراسة الأكاديمية. كيف كان شعورك وأنت تتلقين دعوة من الجزائر، وبالضبط من دار الثقافة خنشلة؟ - في الحقيقة سعدت كثيرا بها لانها من الجزائر البلد الشقيق فقبلتها دون تردد. هل وجدت صعوبة في الحصول على تأشيرة للدخول إلى الجزائر؟ - لا بالعكس سفارة الجزائر في لبنان سهلت عليَّ الامر ووفق هذا كله كان استقبالي في الجزائر جد مميز ، حيث استقبلت بحفاوة كبيرة لم أكن انتظرها لدرجة أنني أحسست فعلا أني في بلدي الثاني. ما تقييمك لفعاليات الصالون الرابع للفنون التشكيلية بخنشلة؟ - في الحقيقة انبهرت باللوحات الفنية المعروضة، واعجبت بتلك اللمسات الفنية الرائعة التي أبدعتها أنامل التشكليين الجزائريين، وهي بحق تستحق التصنيف في المصاف العالمية، وبدون مجاملة هي أجمل اللوحات التي صادفتني في حياتي الفنية . من أين تستلهم الفنانة شحرور أعمالها الفنية ؟ - أعمالي مستلهمة من بطولات الشعب اللبناني، والقضايا العادلة في العالم وكل ما أعيشه في وجداني من ألم وأفراح ، فقد رسمت المرأة القبائلية لانها استهوتني كثيرا في اعمالي الحالية.