فندق تاج محل وهو يشتعل بالنيران بعد تعرضه لهجومات المسلحين ارتفعت حصيلة ضحايا سلسلة هجمات مدينة مومباي الهندية إلى 101 قتيل و 900 جريح في آخر حصيلة قدمتها الشرطة الهندية، بعد أن كانت 80 قتلا و250 جريح. وأوضحت الشرطة الهندية أن 11 شرطيا هنديا لقوا مصرعهم في هذه الهجمات، كما يوجد بين القتلى ستة أجانب لم تفصح عن جنسياتهم. * وقد بلغ عدد الهجمات التي هزت مومباي، أمس،12 هجوما في وقت متزامن، استخدم فيها المهاجمون الرشاشات الثقيلة والقنابل اليدوية، ويحتجز المهاجمون في الوقت الحالي نحو 40 رعية أغلبهم بريطانيون وبينهم أجانب بالإضافة إلى عدد من رؤساء وأعضاء عدد ن الشركات العالمية المتعددة الجنسيات داخل فندقي "أبروي" و "تاج محل". * واستهدفت الهجمات فنادق فخمة وأماكن سياحية جاذبة ومحطة قطار مزدحمة، كما هاجم المسلحون كذلك نقطة للشرطة. * كما تم احتجاز رهائن غربيين في فندق "تاج محل" الفخم بعد سلسلة الهجمات التي شهدتها المدينة حسب محطة سي ان ان الأمريكية. وافادت الأنباء أن من بين الغربيين المحتجزين في فندق تاج محل عدد من البرلمانيين الاوربيين. * وأوضح مصدر رفيع في الشرطة الهندية أنه وقعت هجمات في مواقع "شنها إرهابيون مجهولون بأسلحة اوتوماتيكية وفتحوا النار دون تمييز". * وأضاف المصدر أن المهاجمين استخدموا القنابل اليدوية في بعض المواقع، كما وقعت انفجارات في مواقع أخرى. وقال أحد ضباط الشرطة الهندية والذي كان موجوداً في النقطة المستهدفة "لقد طالتنا النيران، وكان هناك إطلاق نار عند البوابة". * وأضاف "اى ان روي" وهو ضابط رفيع في الشرطة الهندية "استخدم الإرهابيون أسلحة اوتوماتيكية وفي بعض المواقع قنابل يدوية". * إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء الهندى منموهان سينج الى عقد اجتماع عاجل للحكومة عقب سلسلة التفجيرات الارهابية التي إستهدفت فنادق ومحطات سكك حديد. وقد أُلغي تجمع انتخابى لرئيس الوزراء الهندي فى العاصمة الخميس بعد التفجيرات. * ومن المقرر أن يلقى منموهان سينج خطابا فى تجمع انتخابي فى جنوب نيودلهى بعد ظهر اليوم، الخميس، بعدما قرر حزب المؤتمر الحاكم إنهاء حملته لانتخابات الجمعية التشريعية المقرر إجراؤها يوم السبت المقبل فى دلهي . * وفي واشنطن أدان البيت الأبيض الهجمات كما أدانت فرنسا الرئيس الدوري الحالي للاتحاد الأوروبي الهجمات وعمليات اختطاف الرهائن. وأفاد مصدر أمني بأن الجيش الهندي دخل إلى فندق أوبروي لتحرير الرهائن بعدما قتل قائد فرقة مكافحة الإرهاب هيمانت كاركار خلال الهجمات. * وتعرضت مدينة بومباي، التي يعيش بها 17 مليون نسمة، لسلسلة من التفجيرات على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، كان من أبرزها تفجيرات عام 1993، التي أودت بحياة أكثر من 260. * كما لقي 15 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 50 آخرين في انفجارات استهدفت عددا من المناطق التجارية المزدحمة في العاصمة الهندية نيودلهى في 13 سبتمبر الماضي . * وأفادت الشرطة الهندية وقتها أن خمسة انفجارات استهدفت أسواق "كارول باغ"، و"كيلاش"، و"كونوت بالاس"، التي يقصدها السائحون ، كما تم العثور على عبوتين ناسفتين أخريين بالقرب من إحدى دور العرض السينمائية، وبالقرب من متنزه عام في منطقة "كونوت بالاس"، حيث تم تفكيكهما قبل انفجارهما. * وحملت نيودلهي مسئولية الهجمات التي وقعت في الماضي على جماعات إسلامية تحاول الثأر لمقتل مسلمين في أعمال طائفية سابقة انتشرت على نطاق واسع بعد أن هدم متطرفون هندوس مسجد "البابري" التاريخي الذي يعود إنشاؤه إلى القرن السادس عشر في مدينة أيوديا شمال الهند عام 1992. * أصابع الاتهام تتجه نحو "مجاهدين ديكان " * ومن جانبها ، تبنت جماعة "المجاهدين" مسئولية عدد من الهجمات التي شهدتها الهند في السنوات الأخيرة ، وكانت الجماعة قد أعلنت حرباً مفتوحة ضد الهند رداً على ما أسمته 61 عاماً من اضطهاد المسلمين هناك ودعم حكومتها لسياسات أمريكا ، وتبنت مسئولية الانفجارات التي وقعت في مدينة "أحمد أباد" غربي الهند في جويلية الماضي، والتي أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً وإصابة مائة آخرين ، كما أعلنت مسئوليتها عن تفجيرات "جيابور" و"بنغالور" بشمال غربي الهند في ماي الماضي والتي أسفرت عن مقتل حوالي 65 شخصا. * وسبق وأن أعلنت الجماعة ذاتها مسئوليتها عن سلسلة هجمات استهدفت محاكم ولاية "أوتار براديش" في نوفمبر 2007 .