وجهت الولاياتالمتحدةالأمريكية اتهامات جديدة لسوريا بما يتعلق بالمفاعل النووي المزعوم الذي قصفته إسرائيل العام الماضي، مدعية أن الأخيرة تتبع ''تكتيكات الإعاقة وعدم المساعدة التي أتقنتها إيران". اتهمت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي سوريا ب ''تنظيف'' مواقع كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تريد تفتيشها، وأشار المندوب الأمريكي لدى الوكالة جريجوري شالت إلى وجود ''أدلة دامغة على تنفيذ سورية تدابير لتنظيف المواقع الثلاثة التي طلبت الوكالة دخولها". بينما قال المندوب الفرنسي فرانسوا كزافييه إن سورية ''نفذت أعمالاً في المواقع الثلاثة'' وذلك بعد طي الوكالة تفتيشها، وعثرت الوكالة الدولية في جوان الماضي على آثار يورانيوم في موقع الكبر الذي قصفته طائرات إسرائيلية بعد ذلك بنحو شهرين. وقال تقرير الوكالة الدولية الصادر في 19 نوفمبر ان منشأة سورية قصفتها اسرائيل كان لها اوجه شبه بمفاعل نووي وانه عثر بالقرب من المبنى على آثار لمادة اليورانيوم قد تكون بقايا وقود ذري قبل تخصيبه، وأضاف التقرير أن النتائج أولية وأنها استندت الى معلومات اسخباراتية التقطتها الولاياتالمتحدة بالأقمار الصناعية وتفتيش ميداني أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية للموقع. وتأتي تصريحات المندوب الأمريكي لدى الوكالة جريجوري شولت بعد يوم من الدعوة التي وجهها المدير العام للوكالة محمد البرادعي إلى سوريا وحثها فيها على فتح مواقعها العسكرية أمام مفتشي الوكالة، كما أن الوكالة أصدرت الأسبوع الماضي تقريراً أشارت فيه إلى عثور مفتشي الوكالة الذرية على كميات كبيرة من اليورانيوم لدى زيارتهم للموقع لأول مرة في جوان الماضي، وقالت إن مواصفات المنشأة التي تعرضت للقصف مشابه للمواصفات التي توجد في مفاعل.