أكد أول أمس الوزير الأول أحمد أويحيى أن مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة ليس سهلا بسبب تصادم مصالح البلدان الأعضاء في المنظمة، منوها في الوقت ذاته بالتعاون الذي يجمع الجزائروتونس في كافة المجالات. وأوضح أويحيى على هامش اختتام أشغال الدورة ال17 للجنة العليا المشتركة الجزائرية-التونسية أن الطريق نحو الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة ''ليس سهلا'' بالنسبة للجزائر، مرجعا صعوبة هذه المهمة إلى ''تصادم مصالح'' البلدان الأعضاء في المنظمة. ومبينا أن الانتساب إلى المنظمة ذاتها لا ''يتعارض'' مع الاتفاقات الثنائية التي أبرمتها الجزائر مع بلدان أخرى أو مع مناطق التبادل الحر الإقليمية، حيث أردف الوزير الأول في هذا الإطار بالقول أنه ''كوننا نحقق تقدما مع إخواننا التونسيين أو سنصبح في غضون أسابيع طرفا فعالا في منطقة التبادل الحر للمنطقة العربية فان ذلك لا يتعارض البتة مع المفاوضات التي نجريها من أجل الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة''، ومضيفا أن الجزائر تحظى بدعم تونسي عربي في هذا المجال. وفي إطار تعزيز التعاون بين الجزائروتونس ، فقد استقبل أويحيى من طرف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ،وسلم له رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما اعتبر اويحي النتائج المتمخضة عن اللجنة المشتركة الكبرى الجزائريةالتونسية أنها أضافت لبنة أخرى في صرح بناء وصون وترقية العلاقات الجزائريةالتونسية ،واصفا إياها بأنها كانت ''مرضية على كل المستويات''،وموضحا أن جو التعاون والجهد المتضاعف بين البلدين على أعلى مستوى قد ساهم في تحقيق هذه النتائج المرضية والمريحة حسب الوزير الأول الذي الاتفاق التجاري التفاضلي بين البلدين ''إطارا قانونيا'' كفيلا بتحفيز رفع حجم المبادلات التجارية والتمهيد لأفق سوق موحدة بين تونسوالجزائر.