اعترف الوزير الأول أحمد أويحيى بالصعوبة التي تواجهها الجزائر في مفاوضاتها مع منظمة التجارة العالمية، التي لازالت في بداياتها الأولى، بالرغم من انقضاء ما يقارب عقدا من الزمن منذ انطلاقتها. * وقال أويحيى خلال الزيارة التي قادته نهاية الأسبوع إلى تونس، إن "مسار انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة ليس سهلا"، مبررا هذه الصعوبة ب"تصادم مصالح" بين البلدان الأعضاء في المنظمة. * ودافع أويحيى على هامش أشغال الدورة ال 17 للجنة العليا المشتركة الجزائريةالتونسية، عن موقف الجزائر في مفاوضاتها مع المنظمة العالمية للتجارة من اجل الانضمام إليها، وأكد بأن ذلك، لا يؤثر على الاتفاقات الثنائية التي أبرمتها الجزائر مع بلدان أخرى أو مع مناطق التبادل الحر الإقليمية، في إشارة إلى الاتفاقيات الثنائية الموقعة مع تونس وغيرها من البلدان العربية. * ولاحظ الرجل الأول في الحكومة، أن التطور الذي تشهده العلاقات الجزائريةالتونسية وبقية البلدان العربية العضوة في منطقة التبادل الحر، من شأنه أن يخدم مسار مفاوضات الجزائر مع المنظمة العالمية للتجارة، كاشفا بالمناسبة عن دعم الجمهورية التونسية، التي تعتبر بلدا كامل العضوية في المنظمة الدولية، إلى جانب بلدان عربية أخرى لم يسمها. * وتوجد المفاوضات بين الجزائر ومنظمة التجارة العالمية في الجولة الحادية عشر، التي انعقدت في شهر جوان من العام الحالي، التي لم تسفر على نتيجة إيجابية للجزائر، في ظل تمسك كثير من الأعضاء في المنظمة الدولية، بمواقفها المتصلبة، مقابل تمسك الجزائر بمواقفها، التي اعتبرتها مسألة سيادية لا يمكن التنازل عنها بأي شكل من الأشكال. * وكانت الزيارة التي قادت الوزير الأول أحمد أويحيى إلى تونس، قد توجت بالتوقيع على ثماني اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية، مست قطاعات الأشغال العمومية والضمان الاجتماعي والعمل والعلاقات المهنية، والشؤون الدينية والتعليم العالي والبحث العلمي.