أكد أويحيى أنه "كوننا نحقق تقدما مع إخواننا التونسيين أو سنصبح في غضون أسابيع طرفا فعالا في منطقة التبادل الحر للمنطقة العربية فان ذلك لا يتعارض البتة مع المفاوضات التي نجريها من أجل الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة"، وأشار من جهة أخرى أن الجزائر تحظى بدعم تونس والبلدان العربية في هذا المجال. وتوجت أشغال الدورة ال17 للجنة المشتركة الكبرى الجزائريةالتونسية التي اختتمت أشغالها أول أمس بالعاصمة التونسية بالتوقيع على ثمانية اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية من شأنها إضافة لبنة جديدة في مسار التعاون بين البلدين، وتتعلق الوثائق الموقع عليها باتفاق تجاري تفاضلي واتفاق وبرنامج تنفيذي ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي واتفاق في مجال الأشغال العمومية وبروتوكول اتفاق في التعاون في مجال الشؤون الدينية واتفاقية وبروتوكول وبرنامج تنفيذي في مجال التشغيل والعمل والضمان الاجتماعي. وأكد في هذا الصدد احمد أويحيى أن النتائج المترتبة عن اللجنة المشتركة الكبرى الجزائريةالتونسية قد "أضافت لبنة أخرى في صرح بناء وصون وترقية العلاقات الجزائريةالتونسية" مبرزا أن النتائج كانت "مرضية على كل المستويات"، وأوضح أن جو التعاون والجهد المتضاعف بين الجزائروتونس على أعلى مستوى قد ساهم في تحقيق هذه النتائج المرضية والمريحة، وشكل في هذا الإطار الاتفاق التجاري التفاضلي إحدى الركائز الأساسية التي خرجت بها هذه الدورة حسب أويحي الذي اعتبر الاتفاق "إطارا قانونيا" كفيلا بتحفيز رفع حجم المبادلات التجارية والتمهيد لأفق سوق موحدة بين البلدين وتشجيع الاستثمار المشترك.