تضع جمعية المعاقين بولاية تندوف عملية إدماج الشباب الذين يعانون من إعاقات مختلفة في الحياة المهنية من الأولويات ضمن برنامجها السنوي، وأوضح رئيس هذه الجمعية أن توفير مناصب شغل للمعاقين وإدماج بعضهم ضمن التخصصات المتاحة بمراكز التكوين المهني تبقى سهلة المنال بالولاية نظرا للعدد القليل لهذه الشريحة والذي لا يتعدى 800 معاق محصى أغلبهم مندمج في الحياة المهنية. وأشار رئيس الجمعية التي تأسست سنة 1997 إلى أن المشكل يبقى مطروحا خصوصا بالنسبة للمكفوفين الذين يصل عددهم إلى أزيد من 95 مكفوفا وكذا الصم البكم وعددهم نحو 40 حالة، وأضاف بأن المركز النفسي البيداغوجي الذي استفادت منه الولاية في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي من شأنه فتح آفاق واسعة لامتصاص عدد معتبر من صغار المعاقين سيما منهم المتخلفون ذهنيا والذين يتجاوز عددهم 120 حالة، علما أن المركز يتسع فقط ل 60 طفلا. واستنادا إلى دراسة تقنية قامت بها الجمعية وبعد الاطلاع على الملفات المودعة لدى المصالح المعنية فإن نسبة 70 من المعاقين ذكور وحوالي 30 بالمائة من فئة الإناث، وتقدر نسبة الشباب من العدد الإجمالي بحوالي 60 بالمائة، وقال رئيس الجمعية إن المعاقين بولاية تندوف يعلقون آمالا كبيرا على الوزارة الوصية وكذا المؤسسات الخيرية من أجل التكفل بجزء من مشاكل هذه الشريحة الاجتماعية. ومن جهة أخرى تقدر مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية عدد المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن ب 1200 مستفيد بمن فيهم العدد الإجمالي للمعاقين بالولاية، بينما يصل عدد المستفيدين من منحة النشاط ذات المنفعة العامة إلي 410 مستفيد. وتتوقع المصالح المعنية تحسين نوعية الخدمات وظروف التكفل خصوصا بعد استلام عدة هياكل ستستفيد منها الولاية قريبا ويتعلق الأمر بمشروع إنجاز دار الجمعيات للتضامن والتي بلغت نسبة 75 بالمائة من الإنجاز، إلى جانب مشروعين قيد الانتهاء ويخصان مدرسة لصغار الصم والبكم والمكفوفين وكذا مركز المساعدة عن طريق العمل للمراهقين المتخلفين، كما تتوقع المصالح المعنية على المدى المتوسط أن يتدعم القطاع بإنجاز هياكل عديدة من شأنها تغطية احتياجات فئة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة بولاية تندوف.