أعرب معظم قاطني بلدية حمادي التابعة إقليميا لولاية بومرداس الساحلية، عن استيائهم الشديد للوضعية الكارثية التي يعيشونها منذ أزيد من أسبوع، نتيجة الانقطاعات المتكررة لخطوط الكهرباء، دون معرفتهم بأسباب تلك الانقطاعات التي تحدث بين الحين والآخر، في فترة أقل ما يقال عنها إنها باردة جدا بفعل الاضطرابات والتغيرات الجوية التي تحدث في الولاية على غرار باقي ولايات البلاد منذ بداية الموسم الشتوي لسنة 2008 / .2009 في سياق مماثل كشف جل سكان البلدية ليومية ''الحوار''، عن حجم المعاناة اليومية التي تنغص عليهم عيشهم وحياتهم لاسيما في هذه الفترة الباردة من الموسم الشتوي، في ظل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، الوضع الذي يجبرهم على تحمل الظلام من جهة، وتكاليف وأعباء اقتناء عدد هائل من الشموع لإضاءة المنازل حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من جهة ثانية. وفي هذا الصدد دائما يشتكي هؤلاء السكان من الظلام الدامس الذي يخيم على أحيائهم ومنازلهم كلما دخل وقت المغرب أي بدءا من الساعة السادسة مساء كأقصى تقدير، ليجدوا أنفسهم مجبرين لا مخيرين على تحمل أعباء ومصاريف اقتناء عدد من الشموع لإضاءة ما عجزت عنه السلطات المعنية على توفيره والمتمثل في المادة الحيوية الأساسية أو مادة القرن العصري المتمثلة في الطاقة الكهربائية الطبيعية لهاته المنطقة السكانية، كما تعهدوا باللجوء إلى الاحتجاج عن طريق قطع معظم الطرق الرئيسية المؤدية للمقرات الهامة كمقر البلدية ما لم تتكفل السلطات بهذا المشكل العويص الذي يشكل لهم نقطة ظلام. على صعيد آخر أبدى سكان حمادي استنكارا واسعا لسياسة التجاهل واللامبالاة التي تنتهجها السلطات البلدية في حقهم، فيما يخص إعادة تهيئة الطرقات والتزود بالكهرباء 24 ساعة على 24 ساعة أي طوال ساعات اليوم بدل ال 04 ساعات فقط، لأنها تعتبر ناقصة وغير كافية في عصر العولمة والانفتاح على كل أشكال التحضر والعصرنة من التزود بالعناصر الحيوية كالكهرباء، الماء، إلى التزود بالأنترنت والفضائيات....إلخ حسبهم . وكنتيجة لهذه الوضعية المزرية التي يعيشها سكان حمادي يناشد هؤلاء السلطات البلدية والمعنية بغية التدخل العاجل والتكفل بمشاكلهم لاسيما فيما يخص التزود بالكهرباء على مدار ساعات اليوم الواحد، إلى جانب إعادة تهيئة طرقات أحياء ''بن حمزة''، ''أولاد إبراهيم''، ''صمايدية''.