قرر أساتذة العلوم الطبية والأساتذة المساعدون الدخول في إضراب مفتوح عن العمل ابتداء من ال 3 من شهر جانفي المقبل، فيما أرجأت نقابات الصحة الأخرى الكشف عن خيارها إلى حين الاجتماع الذي سيكون قريبا. وأعلن أساتذة العلوم الطبية والأساتذة المساعدون أمس، عن إضراب مفتوح عن العمل ابتداء من 3 من شهر جانفي المقبل، مبرزين خلال الندوة الصحفية التي نشطوها أمس أنهم سيوقفون التدريس على مستوى كامل كليات الطب المتواجدة عبر الوطن، بينما أوضحوا أن خيار الإضراب على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية سيكون وفق ما ستخرج به النقابات، التي ستجتمع قريبا. وانتقد نقابيو الصحة الجهات الوصية بشدة واتهموها بالتهميش والتعنت، لرفضها فتح قنوات حوار جادة ومسوؤلة مع الشريك الاجتماعي، ولسلوكها في التعامل معهم مسلك الضغوطات القضائية، مؤكدين أن الخصم من رواتبهم لن يؤثر عليهم بشيء ولن يزحزح قناعاتهم إلى الوراء، بل على العكس سيمدهم بإرادة أقوى لمواصلة نضالهم النقابي إلى غاية تحقيق مطالبهم المهنية والاجتماعية على أرض الواقع. ونفى النقابيون أن يكونوا قد خالفوا القوانين بشأن الحكم الذي أصدرته محكمة الجزائر بإيقاف الإضراب، موضحين أنهم لم يتلقوا من العدالة أي وثيقة عن القرار مما يعني أن إضرابهم شرعي. وأكد مستخدمو الصحة أن الإضراب الذين شنوه لمدة أسبوع، حيث لقي استجابة واسعة وسجلت أرقاما ملحوظة تجاوزت ال 86 بالمئة بالنسبة لنقابات الصحة وبينما بلغت لدى الأخصائيين النفسانيين 94,96 بالمئة. وشدد إلياس مرابط على السلطات العمومية ضرورة النزول عند مطالبهم بإعادة النظر في شبكة الأجور والنقطة الاستدلالية على اعتبارهم كفاءات يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار دورها في المجتمع، ملفتا إلى أنهم لن يتخلوا عن الحركات الاحتجاجية حتى تتخلى الوزارة الوصية عن سياسية التهميش التي تمارسها مع النقابات المستقلة كشريك اجتماعي له حق اقتسام طاولة المفاوضات العمالية. وتابع الأمين العام للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية مؤكدا، أن مواصلة أو إيقاف الإضراب مرهون بمدى إصغاء الجهات الوصية لانشغالاتنا ومدى اقتناعها بضرورة فتح قنوات حوار جادة معنا. بدروه دعا خالد كداد الجهات الوصية بالتعجيل في احتواء غضب الأخصائيين النفسانيين، وبإعادة النظر في ظروفهم الاجتماعية والمهنية المزرية. وقال رئيس النقابة: ''إن الأخصائيين النفسانيين لن يتنازلوا عن مطالبهم المهنية والاجتماعية مثلما لن يتنازلوا عن الحركات الاحتجاجية''، مشيرا إلى أن الاحتجاج بالنسبة لهم لا يعني زرع الفتنة في القطاع وإنما وسيلة لتحسين ظروفهم.