أفادت أمس مصادر إعلامية أن الجزائر قد بدأت في تحرك ميداني مكثف لتهدئة الأوضاع، بمالي بعد هجوم ليلة الجمعة الماضية، مشيرة إلى أن السفير الجزائري في مالي عبد الكريم غريب قد انتقل على جناح السرعة إلى الجارة مالي رغم انعقاد الدورة العادية لحزب جبهة التحرير الذي ينتمي إليه بداية هذا الأسبوع . وأشارت هذه المصادر أن الجزائر قد طلبت من المتمردين الطوارق وقف إطلاق النار إلى غاية عقد جلسة جديدة من المفاوضات. مبينة أن سفير الجزائر ببماكو عبد الكريم غريب الذي يرعى الوساطة بين طرفي النزاع في مالي قد عاد إلى العاصمة المالية على جناح السرعة، رغم انه كان مرتبطا بالمشاركة في الدورة العادية لحزب جبهة التحرير الوطني المنتمي إليه، ومضيفة أن عودة غريب تدخل في إطار سعي الجزائر إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الإخوة الماليين، يتوقع أن تحتضنه الجزائر العاصمة. ويبدو أن مساعي الجزائر تلقى القبول من طرف المتمردين الطوارق، إذ صرح في هذا الشأن زعيم التحالف من أجل التغيير في شمال مالي إبراهيم أغ باهنغا انه لا يمانع في الجلوس مجددا إلى طاولة الحوار، مبديا في الوقت ذاته استعداداه الكبير لمباشرة جولة جديدة من المفاوضات، ومردفا في السياق ذاته ''إن الحكومة المالية هي مَنْ خرق الهدنة وشرعت في اعتقالات عرقية ضد عقلاء الطوارق في الشمال". ويشار إلى أن تجدد عمليات الاقتتال بداية من ليلة الجمعة الماضية الذي وقع بمنطقة نامبالا الواقعة على بعد 500 كلم شمال غربي العاصمة المالية باماكو قرب الحدود مع موريتانيا قد أدى إلى وفاة نحو 20 شخصا، الأمر الذي من شأنه أن يؤجل عودة أول فوج من المتمردين الطوارق إلى مدنهم قبل نهاية الشهر الجاري إلى وقت لاحق عل عكس ما كان مقررا من قبل.