عبد العزيز بلخادم "قلتها وسأقولها وأعيدها وأكررها، الحق في تقرير المصير طبقناه على أنفسنا وندعم تطبيقه على غيرنا، كيف لا ندعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره إذا كنا نحن قد طبقنا ذلك على أنفسنا"... بهذه العبارات الحادة رد وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم على وزير الإعلام المغربي الذي قال مؤخرا عقب تصريحات بلخادم بخصوص دعم الجزائر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره قائلا بأنها "تتضمن الكثير من الوقاحة والبغض". * * وقال بلخادم في تصريحات لحصة دائرة الضوء الخميس في التلفزيون الجزائري "كل لوائح الأممالمتحدة، تقرّ بذلك"، متسائلا "لا نفهم لماذا لا ينظم استفتاء شعبي يقرر الشعب الصحراوي مصيره من خلاله، إذا كان يريد أن يكون صحراويا فليكن، وإذا أراد أن يكون مغربيا فليكن، ولكن ليس للجزائر دخل". * وقال بلخادم أن "موقف الجزائر في من النزاع بين الصحراء الغربية والمغرب ليس سرا، أو تحاملا أو تآمرا على أشقائنا المغاربة، لأن المغرب دولة شقيقة تربطنا بها عدة أمور مشتركة كاللغة والدين والمذهب، والجوار، فلا ينبغي أن يكون هذا السجال بيننا وبينها". * أما بخصوص رغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في إنشاء قاعدة عسكرية في إفريقيا تسمى أفريكوم لمكافحة الإرهاب، فقد أوضح الوزير أن "المؤسسات الأمريكية إذا أرادت أن تكون متناغمة مع مبدأ حق تقرير المصير باستطاعتها ذلك، ونحن نعتقد أن سادة الأوطان هم شعوبها، وبالتالي لابد أن يتم العمل على تمكين الشعوب من اختيار مسؤوليها وتقرير مصيرها بنفسها، وأن لا يعمل أحد على فرض هيمنة ناتجة عن قوة عسكرية، لأن هذه القوة يجب أن تخدم السلم، وذلك لا يتم بالهيمنة على الآخرين"، مضيفا "الأمريكان يرغبون في بسط نفوذهم في مناطق عدة من العالم، لكن الشعوب الإفريقية التي دفعت ثمن استقلالها غاليا في عهد الرق والعبودية، وفي عهد الإستعمار، ترفض التواجد الأمريكي"، وأضاف "لكن لا نفهم استعداد البعض لبيع هذا المكسب بثمن بخس". * وفي أول تصريح رسمي لوزير جزائري حول قضية الصحفي منتظر الزيدي الذي قذف الرئيس الأمريكي بوش بحذائه، قال بلخادم أن السلوك الذي قام به الصحفي يجب أن ننظر له من وجهين، أولهما أن ما قام به منتظر يعكس مدى سخط العرب والمسلمين على السياسة الأمريكية وعلى التهور الأمريكي في الإعتداء على الشعوب، ولذلك فإن ما قام به الزيدي رفع معنويات الشعوب العربية، لأن قذف شخص ما بالحذاء له معنى كبير عند الكتلة الشعبية، وذلك لأن الحذاء ندوس عليه، ويعلق به الوسخ، وكل شيء نمر عليه فوق الأرض، ثم استدرك بلخادم متسائلا "هل تقلصت قدرة العرب على رفض السياسة الأمريكية إلى درجة اللجوء إلى قذف الرئيس الأمريكي بالحذاء"؟! .