اعتبر مدير مركز دراسات الأقصى في الجزائر، أبو أحمد عامر، في تصريح خاص ل"الفجر" أن ردود الفعل الغاضبة في مناطق القدس عما يحدث من انتهاكات إسرائيلية للأقصى، وتدشين ما سمي ب"كنيس الخراب" على بعد أمتار من المسجد الأقصى ردود العرب في قمة ليبيا لن تزيد عن بيان تنديدي بتهويد الأقصى بمثابة انتفاضة ثالثة إذا سمح لها بالتطور بتلقائية فستكون أقوى الانتفاضات، مؤكدا أن هدوء الضفة إجباري فرضته سلطة عباس بالتواطؤ مع الاحتلال ولن يستمر طويلا. أكد مدير مركز دراسات الأقصى في الجزائر أبو أحمد عامر ل"الفجر" أن ما يحدث في الأقصى اليوم هو انتفاضة ثالثة "فإذا كانت الانتفاضة الأولى قد أثبتت إمكانية مواجهة الاحتلال والثانية حررت غزة فإن الثالثة ستكون شرارتها أقوى لأنها ستحرر الأقصى وعدة مناطق". وعن سؤال "الفجر" عن الهدوء الذي يسود الضفة رغم انتهاك الأقصى، أجاب أبو أحمد عامر بأن "ذلك الهدوء هو هدوء إجباري فرضته سلطة محمود عباس المتواطئة مع سلطة الاحتلال، فهناك تنسيق جيد بين السلطتين، حيث أعربت سلطة الاحتلال في إذاعة عبرية عن امتنانها وشكرها لسلطة رام الله وميليشيات عباس على تعاونهم معها، بل إن هناك مشروعا لبناء قوة مشتركة بين إسرائيل وسلطة عباس لمحاربة المقاومة، كما أن سلطة دايتون طالبت بانتفاضة سلمية وغير مؤذية وقانونية وهو ماصرح به فياض قائلا: ما لنا ومال القدس فلنهتم بالأمور المالية والمادية..."، لكن هذا الهدوء المفروض في الضفة حسب أبو أحمد لن يستمر طويلا بل سيكون هناك خروج قوي، فلن يصبروا أكثر، فقد خرج الفلسطينيون في الخليل ونابلس وجنين وطول كرم. وقد اعتبر مدير دراسات الأقصى في الجزائر أن ما حدث من تواطؤ للسلطة مع الاحتلال يرفع من نسبة التفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة دفاعا عن الأقصى ويزيد من رصيد المقاومة. أما بالنسبة للقمة العربية المقررة نهاية الشهر بليبيا فقد استبعد المتحدث الفلسطيني أن تخرج بأي موقف قوي لنصرة الأقصى باستثناء إصدار بيان تنديدي. وحول إعلان السلطة الفلسطينية عن استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال قال أبو أحمد إنه "لو كان هناك خجل لدى سلطة محمود عباس لأوقفت أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل بمجرد إعلانها بناء المزيد من المستوطنات لكنها بالموافقة على المفاوضات غير المباشرة أعطت الضوء الأخضر للمزيد من الانتهاكات الإسرائيلية مثل ضم الحرم الإبراهيمي وتدشين ما سمي بكنيس الخراب في باحات الأقصى.