حددت المصالح الفلاحية بالنعامة ستة مواقع جديدة لغرس أشجار الزيتون السنة المقبلة تتربع على مساحة إجمالية قدرها 155 هكتار يتواجد 85 بالمائة منها بجنوب الولاية وتحديدا بمناطق ''مغرار'' و''جنين بورزق'' و''تيوت''. وحسب مصلحة تثمين الإنتاج النباتي فقد تم اختيار تلك المناطق لتكثيف زراعة أشجار الزيتون لتوفرها على مجموعة من العوامل المساعدة لهذا النوع من الزارعة، كعنصري التربة والمياه والظروف المناخية الملائمة لنمو مثل هذه الأشجار المتأقلمة مع المناطق الجافة، وتلك التي تتميز بالبرودة الشديدة. وأكدت التجارب الأولى لغرس أشجار الزيتون بمناطق ''عين بن خليل'' و''البيوض'' و''عسلة'' خلال السنوات الأخيرة على مدى تأقلم هذه الزراعة مع مناخ الولاية ذات الطابع السهبي الصحراوي. وحسب العديد من الفلاحين الذين خاضوا هذه التجربة في إطار استثمارات صندوق الدعم الفلاحي فإنهم جنوا محاصيل معتبرة من الزيتون ذي النوعية الجيدة والتي لقيت إقبالا مشجعا في السوق المحلي، مما حفزهم على استصلاح أراض جديدة لغرس أشجار الزيتون في ظل الدعم المادي الذي وفرته هيئتا قطاع الغابات وتنمية السهوب. ويتمثل هذا الدعم خصوصا في منح شجيرات مجانا ومساهمة مصالح مديرية الفلاحة في منح قروض لاقتناء الوسائل الحديثة لأنظمة السقي بالتقطير، والتي أثبتت نجاعتها في اقتصاد الماء من جهة وفي النمو السريع لأشجار الزيتون وارتفاع المحاصيل من جهة أخرى. وينتظر حسب تقديرات مصالح الفلاحة أن تحقق ولاية النعامة اكتفاءها من الزيتون وربما تموين ولايات مجاورة مع حلول سنة .2014