حددت مصالح الفلاحة لولاية غرداية، 11 موقعا جديدا لغرس أشجار الزيتون خلال السنوات المقبلة، تتربع على مساحة إجمالية قدرها 465 هكتار يتواجد 85 بالمائة منها بجنوب الولاية وتحديدا بمنطقة المنيعة، وقد تم اختيارها على أساس توفر مجموعة من العوامل المساعدة، كالتربة الصالحة للزراعة والمياه والجو الملائم لنمو مثل هذه الأشجار. وأكدت التجارب الأولى لغرس أشجار الزيتون بمناطق وادي مزاب والنومرات وبلديتي القرارة وحاسي لفحل خلال السنوات الأخيرة، على مدى تأقلم هذه الزراعة مع مناخ ولاية غرداية ذات الطابع الصحراوي. وأوضح لنا فلاحون خاضوا هذه التجربة، أنهم جنوا محاصيل معتبرة من الزيتون ذات النوعية الجيدة، الذي لقي إقبالا مشجعا في السوق المحلي، مما حفزهم على استصلاح أراض جديدة لغرس أشجار الزيتون، في ظل الدعم المادي الذي وفرته الدولة، والمتمثل خصوصا في منح شجيرات مجانا من قبل محافظة الغابات لولاية غرداية، مع مساهمة مصالح مديرية الفلاحة في توفير الوسائل الحديثة لأنظمة السقي بالتقطير، التي أثبتت نجاعتها في اقتصاد الماء من جهة، وفي النمو السريع لأشجار الزيتون وارتفاع المحاصيل من جهة أخرى. وينتظر حسب تقديرات مصالح الفلاحة، أن تحقق ولاية غرداية اكتفاءها من الزيتون، وربما التصدير إلى ولايات مجاورة مستقبلا، كما هو الشأن بالنسبة للتمور، حيث تنتج الولاية سنويا مئات القناطير من التمور من مختلف الأنواع، كميات منها تستهلك محليا والبقية تباع في الأسواق الوطنية والدولية.