مازالت غزة ترزح تحت آلة القمع الصهيونية منذ أكثر من أسبوع، غزة التي تعاني الحصار منذ أكثر من عامين..الآن تحت النار، والصمت العربي المطبق مازال متواصلا، ومن تداعيات القصف أن بيت الشعر الفلسطيني في رام الله أصدر بيانا قال فيه: دمٌ على سواتر النار، دم على الشجر الثاكل، ودم في الشوارع بحجم بلادنا الغارقة في أتون الدمار العاتي.. حيث الأفق عباءة من الأحمر القاني والأشلاء المتفحمة بقذائف الموت الصهيونية الحمراء، وحديد الأباتشي اللاعب في صدور الصغار والطفولة المفجوعة. غزة اليوم، مثلما هي فلسطين، على خط التدمير والإلغاء بأدوات اسبرطة الجديدة وسياق موتها الناقع، وبربرية العدو الذي أعاد إنتاج الموت عبر التاريخ على لحم أبنائنا ونسائنا وشيوخنا وأهلنا في غزة الصبر والصمود. لا وقت للإدانة، ولا وقت للاستنكار، هي لحظة الحق والحقيقة في فضح عدوان النقيض ومؤسسته العسكرية التي تتخفى وراء ذرائعية مدعاة، وهي لحظة اندماج الارواح الحرة والمعافاة لإعلان وحدة المصير والموقف ووحدة الوطن. الأردن: القضية الفلسطينية تستحق الدعم والمشاركة صحيفة ''الدستور'' الأردنية سألت مجموعة من الأدباء في ظل تزايد الحصار والقتل في غزة عن دور المؤسسات الثقافية العربية في هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الشعب العربي الفلسطيني، وأوضح فخري قعوار أنه لابد من التركيز على النواحي الأدبية والفنية، وعلى الكتاب والأدباء، وعلى الجهات المعنية بهذه الناحية، وعلى الجهات الرسمية المعنية بالقضايا الداخلية والخارجية والمحلية والقومية، على كل هذه الهيئات أن لا تكتفي بالحب والحوارات الاجتماعية والمسائل المنوّعة الأخرى، لأن القضية الفلسطينية تستحق الدعم والمشاركة. المغرب: المثقفون والمبدعون هم طليعة المسؤولين عن ضمير العالم وعلى الصعيد المغربي أصدر نجيب خداري رئيس بيت الشعر في المغرب بيانا قال فيه نحن الآن أمام فصل جديد من مأساة طويلة، تعددت أشكالا وألوانا في السماء والأرض العربيين. فالكيان الصهيوني، هذا الورم الخبيث المزروع في الجسد العربي، ما زال يعربد بإجرام ووحشية لا مثيل لهما ضد أبناء فلسطينالمحتلة على مرأى ومسمع من العالم. وإذ أعتبر أن المثقفين والمبدعين، هم طليعة المسؤولين عن ضمير العالم، فإنني أدعوهم بقوة - باسمي وباسم إخوتي في بيت الشعر المغربي - إلى النظر في أبعاد مأساتنا بعين العقل والقلب معا، وإلى الخروج من حالة التلعثم والتردد والصمت، وإلى قول الحقيقة التي تدين وتتضامن وتدعو إلى إقرار الحق والعدل والسلام، وإلى إنقاذ الشعب الفلسطيني من نفق المحنة القاتم الطويل.