أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، أن قطاع غزة يعاني تدهورًا متزايد على المستوى الإنساني خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.- وجاء في تقرير للمكتب حول أوضاع الأزمة الإنسانية حتى 5 جانفي ,2009 أن هناك ظلام دامس ببعض مناطق غزة كما أن المستشفيات تعجز عن استيعاب الجرحى، وأضاف أن الاجتياح العسكري الإسرائيلي لقطاع غزة فاقم من الأزمة الإنسانية بعد أسبوع من القصف وبعد 18 شهرا من الحصار على الأراضي في قطاع غزة. وتابع يوجد مخاطر متزايدة تجاه المدنيين بسبب القتال في المناطق المدنية المكتظة بالسكان. وما زالت المستشفيات تعاني من أعباء تفوق قدراتها بسبب الأعداد الكبيرة من الإصابات التي تراكمت منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، وتواجه مركبات الإسعاف والطواقم الطبية مصاعب في الوصول إلى الجرحى والمصابين. وتوقفت عمليات توفير الكهرباء والاتصالات في معظم أنحاء القطاع. تم تعليق عمليات توزيع الغذاء وأغلقت كافة المعابر. وقال التقرير، تعاني محافظات غزة، وشمالي غزة والمنطقة الوسطى وخان يونس من ظلام شبه دامس. معظم شبكة الهواتف (الخطوط الأرضية والهواتف المحمولة) في غزة لا تعمل لأنها تعتمد على المولدات الاحتياطية التي تعاني من مستويات احتياطي وقود غير ثابتة، كما عانت كافة مستشفيات مدينة غزة من انقطاع التيار الكهربائي لمدة 48 ساعة متواصلة مما اضطرها الاعتماد بشكل كامل على المولدات الاحتياطية. وتحذر المستشفيات من انهيار وشيك للمولدات الاحتياطية. ففي مستشفى الشفاء، فان انهيار المولدات الاحتياطية سيؤدي إلى نتائج فورية فيما يتعلق بالمرضى البالغ عددهم سبعين مريضا في قسم العناية المركزة، بما يتضمن 30 طفلا حديثي الولادة في العناية المكثفة. ويوجد ضغط غير اعتيادي على أقسام العناية المكثفة في قطاع غزة. والوضع الأمني يمنع أيضا الطواقم الطبية من الوصول إلى المستشفيات. وتشير تقديرات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أحداث أضرار لآلاف المنازل حيث ازداد عدد السكان الذين لا يستطيعون البقاء في منازلهم المتضررة في ظل الطقس البارد. ما قبل العملية البرية للجيش الإسرائيلي، كانت قد قدرت مصادر تحالف إنقاذ الطفل ومركز الميزان لحقوق الإنسان أن ما يزيد عن 13.000 شخص (2.000 أسرة) شردوا من منازلهم في قطاع غزة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية. ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم بعد بدء العملية البرية. وقد توجهت معظم الأسر لإيجاد ملجأ عند أقاربهم وجيرانهم في حين يوجد ما يقرب من 12.000 شخص يقيمون حاليا في خمس ملاجئ طارئة تعمل على إدارتها الأونروا.