عبرت الجزائر عن استياءها الكبير من موقف الرئاسة التشيكية للإتحاد الأوروبي الذي اعتبر أن ''الاعتداءات الإسرائيلية في غزة تعد عملية دفاع عن النفس". وأوضح بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية ''إن الجزائر تسجل باستياء الموقف الذي عبّر عنه الناطق الرسمي التشيكي وتأسف لهذا الانزلاق'' ، مضيفا أن هذا الانزلاق الخطير'' ينم عن فكر سياسي مغرض يغذيه أولئك الذين لا يميزون بين المستعمر والمستعمر والمعتدي والمعتدى عليه والجلاد وضحاياه الأبرياء معتقدين أنهم في منأى عن حكم التاريخ القاسي''. وجدد بيان الخارجية الجزائرية تأكيده أن الجزائر تطالب بالوقف الفوري للمحرقة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني في غزة ،ودون أي شروط مسبقة ، حيث قال البيان في هذا الشأن '' إن الجزائر تضم صوتها إلى كل الأصوات التي لا تزال تتعالى في العالم مطالبة بالوقف الفوري لهذا العدوان الوحشي وتجدد تضامنها الفعال واللامشروط مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة". ويأتي موقف الجزائر في خانة ثباتها على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، والذي يترجم هذه الأيام بالمساعدات الغذائية والطبية التي أرسلتها الجزائر إلى أشقاءها في غزة من خلال الجسر الجوي الذي أمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإقامته، والذي يضاف إليه القرار التي اتخذته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي قررت تخصيص ربع زكاة هذا العام لضحايا العدوان الصهيوني في غزة، ومعلوم ان مختلف ولايات الجزائر قد شهدت في هذا الشأن تنظيم العديد من المظاهرات الاحتجاجية المنددة بما ترتكبه آلة الحرب الإسرائيلية في حق لفلسطينيين. ويشار إلى أن موقف الجزائر جاء بعد أن ادعى المتحدث باسم رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حاليا أن الهجوم البري الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة ''هو دفاعي أكثر منه هجومياً''، معتبرا إياه ''مجرد عبور حدود غزة، لا عنف ولا ضحايا وننتظر معلومات إضافية ونريد مزيدا من التفاصيل''،ومؤيدا في ذلك ما ذهب إليه وزير خارجية بلاده كاريل شفارزينبيرغ الذي حمل حركة حماس مسؤولية التصعيد، ودعا إلى ''تجاهل هذه المنظمة من أي مفاوضات محتلمة وتجريدها من السلاح".