وزير الشؤون الدينية والأوقاف: أبو عبد الله غلام الله تشير المعطيات الأولية إلى أن الحملة الوطنية السابعة للزكاة التي تشرف على ختامها مع نهاية شهر مارس الجاري، ستحقق محصلة تفوق كل الأرقام التي حققتها الحملات السابقة منذ انطلاق صندوق الزكاة سنة 2004، وذلك بسبب تخصيص نسبة 25 بالمائة منها لسكان غزة بعد العدوان الصهيوني. * أكدت مصادر مطلعة ل "الشروق" أن صندوق الزكاة سيحقق هذا الموسم أوفر حصيلة له منذ إنشائه، حيث سجل إقبال المزكين، خاصة الكبار، على زكاة أموالهم وصبها في حسابات الصندوق، بهدف إيصال جزء منها إلى سكان غزة، بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع نهاية ديسمبر من السنة الماضية. * وسجلت الحملات الوطنية السابقة لجمع أموال زكاة الجزائريين مبالغ تراوحت بين 20 مليار سنتيم و54 مليارا في أحسن الحالات، أما الحملة الحالية فينتظر أن تحقق أكثر من ذلك بكثير، بعدما بلغت هذا الرقم في وقت سابق لانتهاء وقتها. * وستقوم مصالح مديرية الزكاة بعد غلق الحملة مع نهاية مارس بضبط الحسابات والأرقام من أجل توزيع الأموال حسب الحصص المقررة، والتي سيأخذ سكان قطاع غزة منها نصيبا بنسبة 25 بالمائة، أي ربع ما سيجمع من أموال، ويتمثل في النصيبين المخصصين للغارمين وفي سبيل الله. * وكانت التقديرات الأولية للوزارة بشأن حملة الزكاة أكدت أن ثمارها ستكون مقبولة، وتقدر المساعدة التي توجه لسكان غزة بنحو 2 مليون دولار من أموال المزكين الجزائريين، وذلك قياسا بمعدلات الحملات السابقة، لكن المؤشرات تؤكد أن المبلغ سيكون أكثر من هذا وسيقدم للجهات المخولة بتوصيله إلى مستحقيه نهاية شهر ماي أو جوان على أكثر تقدير.