اتجهت أنظار العلماء مؤخراً إلى ما يسمي بالهندسة الوراثية أو النبات المعدل جينياً، وهي تقنية استخدمها العلماء لإدخال جين ''مورثة'' معين في المحصول لتعزيزه بخصائص جديدة ومميزة تجعله مقاوماً لأحد الأمراض الخطيرة التي تصيب البشر. ويأتي استخدام القمح على قائمة اهتمامات الناس من أجل الحصول على خبز وحلويات ومعجنات أفضل، الأمر الذي نجح فيه المخترع المغربي عبد السلام بنغازي عن طريق إضافة عناصر مؤثّرة طبيّاً إلى القمح، فأنتج أنواعاً منه تساعد الذين يعانون أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم على تخفيض معدلات الكوليسترول والسكر وتنظيم الضغط الشرياني. وأوضح بنغازي أن هذا النوع من القمح يساعد على رفع معدلات الكوليسترول النافع ويساهم في مكافحة تجلّط الدم من خلال مساعدته على تليين الأوعية الدموية وتشتيت الصفائح. وتحتوي هذه الأنواع الجديدة من القمح على مواد تساعد في مقاومة أمراض الجلد والتهاب المفاصل والالتهاب المزمن للأنبوب الهضمي، كما أنه غني بالألياف الغذائية القابلة للذوبان، نظراً لوجود مواد نباتية طبيعية مثل ''أوميجا ''3 والفوسفور والمغنيسيوم والكالسيوم، مما يفيد خصوصاً مرضى القلب ومن يعانون من التجلّطات الدموية؛ إضافة إلى قدرة هذا القمح الصحي على مساعدة الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية لخفض الوزن.